قصة وحدث

قصة وحدث: الذكرى الرابعة لِشهداء الحُسينية الحيدرية بـ #سيهات #القطيف


وردة علي..

إنه العشق الحسيني الخالد والمتجدد كل عام، بين عِبرة وعبَرة تتشح المُدن العاشقة بالسواد حددا، وتلتهب القلوب بحرارة لا تبرد أبدا، اتشحت مدينة سيهات كغيرها من مدن وبلدات منطقة القطيف بالسواد، خفت الأصوات إلا اسم الحُسين ظل يتردد صداه في كل الأرجاء.

في مساء يوم الجمعة اليوم الثاني من شهر محرم الحرام، وفي الليلة الثالثة منه 1437هـ، 2015م،  وبعد تأدية صلاة العشاءين، تفتح المساجد والحُسينيات أبوابها أمام المعزين، أما لجان الحماية الأهلية، فينتشرون على مقربة من المجالس وعند مداخل البلدات، لتأمين الحماية للأهالي بعد أن تعرضت المنطقة لعدة عمليات إرهابية نفذها تنظيم داعش الإرهابي.

أنهى المعزون في الحُسينية الحيدرية بسيهات مراسم إحياء الليلة الثالثة، لم يكن هناك ما يُوحي بأن ثمة خفاش من خفافيش الظلام، كان يترصد بمسيرة العشق الممتدة عبر الزمان والمكان، هم بعض المعزين بالخروج وأثناء مغادرتهم الُحسينية دوى صوت الرصاص مُستهدفا وبشكل عشوائي حتى الحجر و الشجر.

سلاح الرشاش الذي كان في حوزة الإرهابي أفزع الأهالي، وتدافع بعضهم إلى داخل الحُسينية، حيث عمد القائمون على الحُسينية إضافة إلى لجان الحماية إلى إغلاق أبواب الحُسينية مباشرة.

تواصل صوت الرصاص بعد أن حصد خمسة من الشهداء من بينهم الشهيدة "بُثينة العباد" أثناء مرورها بالقرب من موقع الحدث، و مُخلفا تسعة أشخاص بإصابات متفاوتة.

انتشر بين الأهالي في عموم منطقة القطيف خبر الإرهابي الذي مازال يجول بسلاحه ويُطلق الرصاص بشكله العشوائي، إلى أن أعلنت الجهات الأمنية بإنهائها هجوماً قام به إرهابي، قالت بأنه قتل في مواجهة مع العناصر الأمنية، وقالت بأنها تعاملت مع شخصين يشتبه بتورطهما في الحادثة كانا متواجدين بالقرب من موقع الحادثة.

بعد ساعات من العملية الإرهابية تبنى تنظيم "داعش" الهجوم، ونشر صورة منفذ العملية، مشيرا إلى أنه يُدعى "شجاع الدوسري".

بعد عدة أيام من الحادثة شيعت مدينة سيهات أربعة شهداء حملتهم الأكف في موكب مهيب، بعد أن كانت الحشود  تحتشد في الساحة نفسها قبل ستة أشهر لتشييع شهداء العنود، لتعيد المدينة مشهد احتضانها للشهداء للمرة الثانية خلال عام.

شيعت المدينة كل من: الشهيدة بثينة العباد، والشهيد أيمن العجمي، وعبدالستار بوصالح، وعبدالله الجاسم، في حين نقل جثمان أصغر الشهداء علي السليم 16 عاما، إلى مسقط رأسه في المبرز بالأحساء فور استلام الجثمان.

نشرت الصحف المحلية القطيفية، بعض المقابلات مع عوائل الشهداء، فيما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعض صفات الشهداء و امتازوا بهم من أخلاق أهلتهم للسير في والخلود على طريق الحُسين (ع).

أضيف بتاريخ :2018/09/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد