التقارير

تقرير خاص: تؤجل أم تثبت.. هل تتخطى الانتخابات الأمريكية #ترامب أم ستنتظره؟

 

محمد الفرج..

تجري بعد شهر من اليوم، انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثالث من تشرين الثاني المقبل، ومن دون مقدرة على الجزم بتكهن نهائي أو توقع سيناريوهات للعملية الانتخابية قبيل توقع سيناريوهات المرحلة المقبلة، فحالة ترامب الصحية ستضيف توتر على مجرى العملية.

صحيح أن غالب استطلاعات الرأي الأمريكية تشير إلى توقع بعينه، وتعطي جو بايدن الديمقراطي أرجحية على دونالد ترامب الجمهوري، وبفوارق تصل أحيانا إلى عشر نقاط، لكن هزيمة ترامب مع ذلك لا تبدو مؤكدة.

ربما الجديد، أن ترامب نفسه، صار يتحدث عن احتمال هزيمته، بل يهدد بعدم تسليم الرئاسة إذا خسر فرصة تجديدها، وهذه سابقة مثيرة للسخرية في تاريخ انتخابات أمريكا.

وكعادته قد يلجأ ترامب لأي وسيلة لينال ما يريد، فيبدو أنه اختار أن يلعب لعبة المصاب بكورونا والذي جرب اللقاح على نفسه ويغدو بطل العالم.

حيث أعلن يوم الجمعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصابته وزوجته بفيروس كورونا كوفيد 19 فيما حاول الترويج لنبأ نقله للمشفى عقب ذلك.

بيد أن قناة CNN نقلت عن مصدر مطلع على وضع ترامب أنه من النادر للغاية مكوث رئيس في المستشفى بالنظر إلى توفر مرافق وإمكانيات طبية واسعة في البيت الأبيض .

وأكد المصدر أن ترامب متعب للغاية ومرهق ويعاني من صعوبة في التنفس ، في حين ألزم مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة كل الموظفين وضع كمامات في جميع الأماكن المشتركة، كونهم لم يلتزموا بها بعدما شكك ترامب مرارا في فعاليتها، وسخر من جدوى استخدامها.

وذكرت قناة “روسيا اليوم” أن كثر من سكان مدينة نيويورك يرون أن إصابة دونالد ترامب بفيروس كورونا “مناورة سياسية” للتأثير على الحملة الانتخابية.

كما رأى آخرون من سكان مدينة نيويورك أن إصابة ترامب بفيروس كورونا دليل على أنه لم يأخذ الفيروس على محمل الجد والدليل على ذلك تصريحاته حيال الفيروس.

هل تؤجل الانتخابات الأمريكية؟

على مدار التاريخ الأمريكي لم يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية، وأجريت الانتخابات أثناء الحرب الأهلية وأثناء الحربين العالميتين.

نشرت صحيفة فينانشيال تايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفيروس كورونا، وتأثير ذلك على سير انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إذ أنها تضيف المزيد من التوتر إلى انتخابات توصف بأنها الأكثر توترا منذ عقود.

وإذا ساءت حالة ترامب بشكل كبير، فقد يجنح إلى التعديل الدستوري رقم 25 الذي يسمح للرئيس بنقل صلاحياته مؤقتا إلى نائب الرئيس.

أما إذا حدثت الوفاة قبل يوم أو اثنين من موعد الانتخابات بحيث يستحيل طباعة بطاقات اقتراع جديدة بأسماء جديدة، خاصة أنه قد يكون تم تلقي بعض البطاقات عن طريق التصويت بالبريد في بعض الولايات، وصوّت الملايين بالفعل، وربما يخلق ذلك حالة فوضى لا يريد أن يتخيلها أحد.

شهر واحد يفصل الأمريكيين عن يوم يراه الكثير من المؤرخين المعاصرين منذ أسابيع أهم يوم في التاريخ الأميركي المعاصر، وهو يوم الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وجاءت إصابة ترامب (74 عاما) بفيروس كورونا المستجد لتضاعف من أهمية هذا اليوم حيت يقترع الأمريكيون إما لتثبيت الرئيس ترامب ليحكم سنوات 4 أخرى، وإما أن يختاروا جو بايدن المرشح الديمقراطي رئيسا جديدا للولايات المتحدة وإنهاء حكم ترامب.

أضيف بتاريخ :2020/10/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد