التقارير

تقرير خاص: طعنة وشيكة من الأسرة الحاكمة #السعودية.. ماذا يخبئ بندر بن سلطان للفلسطينيين؟

 

محمد الفرج..

سمحت السعودية ولأول مرة لأحد افراد الأسرة الحاكمة، بشن هجوم كاسح وغير مسبوق على القيادة الفلسطينية، في موقف قد يتبين أنه تمهيد جديد للتطبيع. 

وتكمن خطورة دخول الأمير بندر بن سلطان إلى أرض المعركة، وهجومه على القيادة الفلسطينية، في أنها لم تأت على لسان إعلامي يريد أن يسترزق، أو يريد تبييض وجهه أمام بن سلمان، وهم كثر، بل جاءت على لسان أمير من العيار الثقيل، تبوأ منصبي سفير لدى واشنطن ورئيس جهاز الاستخبارات، أمير يحتل ابنه وابنته منصبي السفير في أهم عاصمتين/ لندن وواشنطن، ومن هذه الزاوية تقرأ هذه التصريحات.

انتقد بندر بن سلطان، وعلى نحو غير مسبوق من مسؤول من الأسرة الحاكمة، مواقف القيادة الفلسطينية من عمليات التطبيع مع "إسرائيل" ووصف ردود فعلها على الدول المطبعة في ثلاث مقابلات مع قناة "العربية" التابعة لمحمد بن سلمان بـ"العدوان المستهجن وغير المقبول"، وكذلك "بالمستوى المتدني والواطي، ومؤلم وكلام لا يقال". مضيفا "ليس غريبا استخدامهم مصطلحات مثل طعن في الظهر وخيانة، لأن هذه سنتهم في التعامل مع بعض". 

واستهجن بندر ما وصفه بـ"تجرؤ الفلسطينيين وقيادتهم بكلام الهجاء ضد قيادات الخليج"، واعتبره "أمرا غير مقبول ومرفوض" وفي كلمة أراد بها باطلا قال بن سلطان، "إن القضية الفلسطينية عادلة لكن المدافعين عنها فاشلون".

وترى صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تصريحات بن سلطان مقدمة لموقف سعودي متشدد من الموضوع الفلسطيني، وتثير تكهنات حول اعتراف سعودي وشيك بـ"إسرائيل".

 وقالت الصحيفة إن تصريحات بندر لم تأت على قناة "العربية" التابعة لولي العهد بدون موافقة من البلاط الملكي السعودي، ونقلت عن مايكل ستيفنز الزميل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة "روسي" في لندن القول: "هذه سياسة الحكومة السعودية لتعبيد الطريق أمام مزيد من التطبيع مع إسرائيل، لأنها تلوم القيادة الفلسطينية مباشرة، وتخلق مساحة لها لكي تبدأ عمليتها الخاصة".

كان الأولى بالأمير السعودي بن سلطان، أن يتحلى بالشجاعة والجرأة ويعلن الأهداف الخفية لضربته الاستباقية غير المستفزَّة وغير المبررة، وألا يضع نفسه حامي حمى الإمارات والبحرين، إذ لم يتطرق مسؤول فلسطيني إلى النظام السعودي وقياداته بسوء بعد، حتى تخصص قناة "العربية" 3 حلقات ليكشف فيها بن سلطان، حسب زعمه، خفايا العلاقات.

أضيف بتاريخ :2020/10/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد