ثقافية

الشاعر المغيب عادل اللباد يهدي ابنته قصيدة قرب موعد زفافها..

الشاعر المغيب عادل اللباد يهدي ابنته قصيدة قرب موعد زفافها..
غدًا تُزفُّ ابنته وهو قابع في زنزانته وخلف قضبانها ينسج أبيات قصيدته الحزينة ..يهديها ليمامته التي صارت عروسًا "طاهرة" ..
قصيدة الشاعر عادل اللبّاد بعنوان" وحدة بلون التحدّي"
من وحدتي..
أصغي إلى جرس الغد

و أصيخ ذاكرة التوثب
رغم أنف المستحيل

سأهزم الوجع الدفين
وكلّ جعجعة القيود على يدي

لن تستطيع وإن تكتّلت العواطف
 أو تنمّرت الهموم بمضجعي

لن تستطيع النيل من شمم الإرادة
من طهارة سؤددي

من وحدتي...
ماضٍ على شفرات دربي

أستبيحُ صفاقة العجزِ المهيمن
في خلايا الصوت
والجبن المعشعش في زقاق المشهد

من وحدتي..
أتنفّس الصبح الذي مازال ينتظر الحدائق-كل جمر-
علّها أن تفتح الأبواب
كي يدنو بطلعة مولدي

سأمرُّ عبر الجرح- أيًّا كان- لن يثني
ركاب دمي

صليل الخوف والمنفى أو الموت
الذي يلقي ظلال أحبّتي

في كل شهقة لحظة
أحصي عذاب تنهدي

من وحدتي...
أتموسق الذكرى على شفة الزمان تشظّيًا

وأبوء فردوس الجنان مصاهرًا
حواء في تفاحة الخلد الشهيّة
نصفها في فيك
والنصف المسافر
هامسًا في فدفدي

من وحدتي...
تيهي شواطئ زورقي المكلوم بالأحلام
ذري صوت أخيلتي التي تشدو
على أغصان لوعتها يماماتي
بصوت لفه الشوق
المزمّل حسرة

يالليمامات البريئات
التي فقدت ظلال سكونها
وتنفست يتم الفراق

وأجهشت شوقًا
تفتش في الزوايا
علّها والذكريات
على سحابة موعد

تتلمس الذكرى بألوان الطفولة
ترسم الوله الفتي رهافة

تبكي..
تهرول..
في فضاء الحزن

تستجدي رسيس الطيف
فانتفضت..
وقد وجدت بقايا مشهدي

الشاعر المغيّب عادل اللباد
ولم تكُن طاهرة أولى يماماته التي غُيِّب عن زفافها فقد زُفَّت "غفران" العام الماضي اليمامة البكر ... عامٌ بعد عام تضيع فيها أعمار شبابٍ قالوا كلمتهم لأجل الوطن .. فكانت هديّتهم أن ضمّتهم زنازين الوطن لتبعدهم حتى عن زفاف فلذات أكبادهم..

أضيف بتاريخ :2015/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد