بعد تدميرها البنية التحتية لليمن وقتلها الشعب اليمني الشقيق، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعودية ملتزمة بإعادة إعمار اليمن، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو الحل الأمثل.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع "الجبير" بنظيره البريطاني، فيليب هاموند، في لندن حيث أعلن التزام السعودية بإعادة إعمار اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وأضاف الوزير السعودي بقوله إن الحل الأمثل للأزمة في اليمن هو حل سياسي عبر تطبيق القرار الأممي 2216.

واعتبر أن لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا واصفا إياه "بالملطخة أيديهم بالدماء" ، مشددا على أن هذا واقع لا مساومة فيه.

وكانت طائرات التحالف العربي الأمريكي بقيادة السعودية شنت حرباً مدمرة على اليمن حيث راح ضحيتها آلاف المدنيين من الأطفال والنساء و الشيوخ بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية لليمن.

بدورها،أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن التحالف بقيادة السعودية،استخدم صواريخ عنقودية في سبعة غارات على الأقل في محافظة حجة شمال غرب اليمن، مما أدّى إلى سقوط العديد من المدنيين.

وقالت المنظمة أن " الهجمات نفذت في الفترة ما بين ابريل ومنتصف يوليو 2015"، مشيرة إلى أن هذه "الذخائر العنقودية أوقعت خسائر في صفوف المدنيين سواء أثناء هذه الهجمات على اليمن ".

وطالبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان قوات التحالف أن تتوقف فوراً عن استخدام الذخائر العنقودية التي توقع أضراراً لا مفر منها في صفوف المدنيين".

 وقالت المنظمة أنها زارت يوليو الماضي "أربعة من مواقع الهجمات السبعة التي تقع جميعها في مديريتي حرض وحيران في محافظة حجة، ووجدت في كل منها ذخائر صغيرة أو بقايا ذخائر عنقودية لم تنفجر".

مؤكدة بأن "العديد من هذه الهجمات وقعت في مناطق تمركز المدنيين أو بالقرب منها، ما يشير إلى أن هذه الهجمات الصاروخية ذاتها قد تكون قد شنّت بطريقة عشوائية".

كما طالبت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يشكل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة المزعومة لقوانين الحرب"، التي ارتكبها جميع أطراف العدوان على اليمن منذ سبتمبر 2014.

ويرى مراقبون أن السعودية تشخصن مواقفها السياسية بحسب مايتناسب مع مصالحها المشتركة مع قوى الاستكبار العالمي .