التقارير

#تقرير_خاص : هل تتأقلم #السعودية مع #بايدن ؟

 

محمد الفرج...

تستعد السعودية لعلاقة أكثر صرامة وتوترا مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن المقبلة، بعد أربع سنوات منح فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرياض كل الدعم، وفتح لهم خطاً مباشراً مع البيت الأبيض.

كانت العلاقة بين ترامب والسعودية مصدر توتر دائم بين البيت الأبيض والعديد من الجمهوريين في الكونغرس، الذين انزعجوا من تورط المملكة في مقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، ودعم البيت الأبيض للتحركات السعودية العسكرية في اليمن، كما أثارت هذه الإجراءات انتقادات شديدة من الديمقراطيين.

كما أن سنوات ترامب كانت فترة ذهبية من بعض النواحي للسعوديين، حيث قامت إدارة الحزب الجمهوري بتوجيه الولايات المتحدة بشكل حاد نحو الرياض من خلال سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

أما عن الإدارة الأمريكية الجديدة، تمتلك الرياض اليوم ورقة مساومة رئيسية مع إدارة بايدن وهي الموافقة على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، بعد توسط إدارة ترامب في العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

بينما تحافظ السعودية على علاقات أمنية هادئة مع "إسرائيل" ، واتخذت خطوات صغيرة لتليين العلاقات - مثل فتح المجال الجوي للرحلات الجوية التجارية الإسرائيلية - إلا أنها أوقفت حتى الآن فتح العلاقات بشكل كامل.

وبالعودة للإدارة الأمريكية الجديدة، فإن بايدن قال قبيل الانتخابات إنه سوف "يعيد تقييم" علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، وأشار إلى أنه يتطلع أكثر لاستعادة التوازن على المسرح العالمي بدلاً من اتخاذ تحول ثوري في السياسة، كما أكد أن واشنطن ستنهي دعمه للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، كما أعرب عن دعمه للنشطاء والمعارضين والصحفيين السعوديين، قائلا إن الولايات المتحدة "لن تتحقق من قيمها عند الباب لبيع الأسلحة أو شراء النفط".

العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية تعتبر تحالفًا مشحونًا ولكنه ضروري، يقوم على أهداف مشتركة على قيم مشتركة، وأيام قليلة وستكشف متانة العلاقة الجديدة بين الإدارة الأمريكية الجديدة والسعودية.

أضيف بتاريخ :2021/01/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد