التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية تقرر مواجهة #بايدن.. تنازلات وجبهة مع "إسرائيل" لبدء النزال

 

رائد الماجد...

تمتع ولي العهد السعودي بحرية شبه مطلقة في ظل العلاقة الشخصية التي تربطه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير أن الأمير الجريء الذي يتولى تسيير الأمور في المملكة سيضطر للسير بخطى وئيدة أكثر بعد فوز الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة ورسم مسار آخر للعلاقات الاستراتيجية.

حيث باتت «مصيبة» صعود إدارة أميركية جديدة تؤمن بالمسار الدبلوماسي مع إيران، تجمع كلّاً من السعودية و"إسرائيل"، اللتين تُكّثفان، في هذه الأيام، اتصالاتهما ومباحثاتهما،

يتجلّى هذا في ما كشفته تقارير إعلامية إسرائيلية من أن المحادثات بين الرياض وتل أبيب «تشهد تسارعاً في الأيام الأخيرة»، من دون اكتراث بأصل انعقاد محادثات، في إشارة صريحة إلى أن التواصُل مستمرّ وفق وتيرة محدّدة، ولكن الجديد يكمن في تسارعه.

قبل شهرين فقط، وعقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان رغم النفي السعودي الرسمي لهذا اللقاء قال مصدر سياسي إسرائيلي، نقلت لهيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: إن السعودية تُبدي انفتاحا تجاه التعاون مع "إسرائيل" في الملف الإيراني، وكذلك في مواجهة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"؛ لكنها ليست "على عجلة من أمرها" في تطبيع العلاقات معها.

وقالت حينها صحيفة "إسرائيل اليوم"، " مسؤولون سعوديون قالو إن القضية الرئيسية التي ناقشها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اجتماعهما ، كانت إنشاء جبهة مشتركة ضد إيران والإدارة الناشئة للرئيس المنتخب جو بايدن".

من خلال إظهار جبهة موحدة كهذه، يخبر نتنياهو ومحمد بن سلمان - كولي للعهد في السعودية - بايدن أنهما على استعداد لاتخاذ خطوات غير مسبوقة بعيدة المدى لمواجهة إيران نووية، إنهم يخبرون بايدن ، على أقل تقدير، أن يأخذ أمن "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية في الاعتبار قبل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران.

ويترجم ذلك في المرحلة المقبلة حيث قد نشهد تنازلات سعودية أكثر صراحة وعلنية، مقابل أن تَستخدم "إسرائيل" نفوذها في الولايات المتحدة من أجل مساعدة الرياض على مواجهة التحدّيات التي خلقتها مواقف الإدارة الجديدة في واشنطن.

أضيف بتاريخ :2021/02/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد