التقارير

#تقرير_خاص : متورطة أم غير متورطة.. هل تنتقم #السعودية من خلافات قديمة مع #الأردن ؟

 

رائد الماجد..

بعد التشديد في اتهامها، وتحويل الأنظار للمملكة السعودية، رد الأمير سطام بن خالد آل سعودي على تقارير ربطت المملكة العربية السعودية بمحاولات لزعزعة أمن واستقرار الأردن كان ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين جزءا منها، وفقا للحكومة الأردنية.

في وقت ذكرت وسائل إعلام أردنية أن الأجهزة الأمنية الأردنية اعترضت اتصالات بين ولي العهد السابق حمزة بن الحسين - الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني - ودائرته المباشرة، وأطراف خارجية لتنفيذ خطة من شأنها التأثير على استقرار البلاد، بحسب نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي.

هذا الأمر دفع بالمملكة العربية السعودية لإرسال رسالة ثانية إلى الأردن، بعدما أعلن رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، اعتقال الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي السابق، وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية.

بل وأكثر من ذلك، ووفقاً لتحليل نشرته الصحافية الإسرائيلية سمدار بيري فإن "أحد أسباب منع العاهل الأردني الطائرة، التي كان من المفترض أن تقل نتنياهو إلى الإمارات، من المرور في الأجواء الأردنية، كان أيضاً من أجل الانتقام من حاكم أبو ظبي محمد بن زايد، الذي تعاون مع من حاولوا الانقلاب على الملك عبد الله".

وقالت الصحافية الإسرائيلية، التي لا تحظى بالضرورة بصدقية في تقاريرها، إن "عمّان تشك في أن نتنياهو كان سيكون مسروراً جداً من التخلص من الملك عبد الله، آخر الملوك، وأن يحل مكانه حاكم أردني آخر، وليس بالضرورة أن يكون هذا من العائلة المالكة، بل قد يكون ضابطاً رفيع المستوى كما يتمنى نتنياهو"، وفق ما تقول بيري.

في المقابل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن مصدر رفيع المستوى في المخابرات الأردنية، أن دولاً صديقة حذّرت من محاولة أطراف أردنية المس بأمن المملكة واستقرار العائلة المالكة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المصدر الأردني قوله إن "المعلومات عن الاعتقالات والمتآمرين جاءت من وكالة المخابرات الأميركية المركزية (سي آي إيه) والاستخبارات الإسرائيلية".

يمكن القول إن هذا الانقلاب الفاشل وإن صحت تهم تورط السعودية فيه، فسيكون خطة انتقامية من السعودية جهزتها لتنال من الأردن لأسباب عدة منها رفض الأردن إرسال قوات برية للمشاركة بالغزو السعودي لليمن قبل ثلاث سنوات"، واعتراضها على الحصار الذي فرضته المملكة والإمارات على قطر خلال فترة الأزمة الخليجية، والسبب الثالث وراء الخلاف الأردني السعودي، هو أن الأردن رفض المشاركة في الحملة على جماعة الإخوان المسلمين.

عدا عن ذلك، فقد بدأ ابن سلمان يتحرك لاحتلال الفضاء السياسي الذي كان يحتله الأردن، حيث يحاول إعادة تسويق بلاده لتكون صوتاً للإسلام المعتدل، وهي المهمة التي ظلت المملكة الأردنية الهاشمية تلعبها طيلة عقود خلت، كما أنه يحاول أن يكون عامل تغيير في العالم العربي، وهو أيضاً الدور الذي كان الأردن يمارسه.

أضيف بتاريخ :2021/04/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد