التقارير

#تقرير_خاص : بعد فور #رئيسي .. ما مصير مفاوضات الاتفاق النووي وكيف ستكون سياسة #إيران الخارجية؟


محمد الفرج...

أخذت الانتخابات الرئاسية الإيرانية صدىً دولياً لافتاً نتيجة تزامنها مع عدة ملفات يجري العمل بها على الساحة الدولية وترتبط بإيران، لا سيما ملف الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن والسعي الذي تبديه الأخيرة للعودة إلى تفعيله دون أن تُبدي إيران أي تراجع عن مطالبها المتعلقة برفع العقوبات الأمريكية عن مؤسساتها، إلى جانب الاتفاقات الدولية التي عقدتها إيران في بداية العام الجاري مع الصين والتي جعلتها تُثبت نفسها أكثر كقوة فاعلة ومؤثرة على الصعيد الدولي، الأمر الذي يجعل مسألة انتخاب إبراهيم رئيسي الذي تفرض عليه واشنطن عقوباتها لمنصب الرئاسة  محط اهتمام الأروقة السياسية في العالم، خصوصاً بعد تأكيد المرشد الإيراني علي الخامنئي، على أن هذه الانتخابات سترسم مستقبل إيران في السنوات المقبلة.

هذا الأمر كان محط اهتمام الصحف العربية والأجنبية والتي ركزت بشكل أساسي على مستقبل مفاوضات فيينا بعد الإعلان عن فوز المرشح إبراهيم رئيسي.

حيث نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية:

"لقد انتهت عملياً جميع المواعيد النهائية التي حددتها طهران للولايات المتحدة للعودة إلى الصفقة، وها هي ساعة الانتخابات الرئاسية تدق، ولا ضمانات حتى الآن لاستعادة الاتفاق النووي، وفقاً للباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، عدلان مارغويف، سيكون من المنطقي أن يتيحوا لروحاني إكمال عودة البلاد إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية)، أو على الأقل بدء هذه العملية قبل نقل السلطة إلى رئيسي، هذه الرواية تدعمها حقيقة أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ خطوات تجاه إيران، فقد أعلن وزير الخارجية أنطوني بلينكن في العاشر من يونيو عن رفع الولايات المتحدة العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين كانتا تعملان سابقاً في قطاع البتروكيماويات".

وفي جريدة "الأخبار" اللبنانية جاء:

"تزامناً مع الانتخابات الرئاسية الـ13 في إيران، شهدت الساحة النووية تصريحات متفائلة تفيد بقرب التوصّل إلى اتفاق، ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي أكد أنه لا تأثير للانتخابات على عملية التفاوُض، أشار إلى أن فريق التفاوض سيواصل مباحثاته، بغضّ النظر عن السياسة الداخلية، وأعلن عراقجي، في حديث تلفزيوني، أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، اقتربت، أكثر من أيّ وقت مضى، من التوصّل إلى اتفاق، بعد إحراز تقدُّم جيّد وملموس في مختلف القضايا في محادثات فيينا، لكن ما زال يتعيّن التفاوض على قضايا أساسية، وعن النقاط التي تحول دون التوقيع على الاتفاق، أوضح أن إيران تريد التأكُّد أن ما جرى مع مغادرة دونالد ترامب للاتفاق النووي، لن يحدث أبداً في ظلّ أيّ رئيس أمريكي آخر".

ولفتت صحيفة "الخليج" إلى مسألة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران حيث ورد فيها:

"تعيش إيران وضعاً استثنائياً نتيجة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، لذلك لا يمكن التكهن بالسياسة التي سينتهجها رئيس إيران القادم مع بقاء الوضع على شكله الحالي، أما إذا عاد الوضع إلى طبيعته والغيت العقوبات وشهدت علاقات إيران مع أمريكا، ومع الغرب عموماً نوعاً من الهدوء فسنشهد سياسة خارجية إيرانية معتدلة وإلى حد ما مرنة".

من الواضح أن لدى واشنطن رغبة ملحة بإنجاز مهمة الاتفاق النووي الإيراني قبل أن تنتقل السلطة إلى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، وذلك بالرغم من تأكيد الإدارة الإيرانية على أن سياستها الخارجية لن تتغير باستلامه لمنصب الرئاسة، لكن يبدو أن استلام رئيسي لمنصب الرئاسة قد يشير بالنسبة لواشنطن إلى أن السياسة الإيرانية ربما تكون أكثر صرامة إزاء مفاوضاتها مع واشنطن، إلى جانب صرامتها في ملفات أخرى في الشرق الأوسط.

أضيف بتاريخ :2021/06/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد