التقارير

#تقرير_خاص : بعد 20 عاما.. "طالبان" تدخل كابل مظفرة وترد الصفعة لـ #واشنطن

محمد الفرج ... 

في صفعة قوية لواشنطن، أعلنت حركة "طالبان"، عصر الأحد، دخول مسلحيها إلى العاصمة الأفغانية كابل، دون مقاومة تذكر من القوات المسلحة المحلية، وذلك بعد سطرتها على معظم مساحة البلاد في فترة وجيزة لا تتعدى عدة أسابيع، مستغلة بدء الانسحاب الأمريكي من البلاد، والذي يفترض أن يكتمل نهاية الشهر الحالي.

وفي أحدث تطور للأحداث المتلاحقة في أفغانستان، قالت "طالبان" في بيان عصر الأحد: "أمرنا مسلحينا بدخول العاصمة كابل منعا لحدوث فوضى وحالات سرقة".

بدورها، أفادت وسائل إعلام بأن مسلحي "طالبان" دخلوا القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بعد فرار الرئيس "أشرف غني" من البلاد.

وجاء هذا التطور، بعد ساعات من إعلان الحركة أنها أوعزت لمقاتليها بالوقوف على أبواب العاصمة الأفغانية كابل وعدم محاولة دخولها، وسحب من دخلوا المدينة، وباتت 30 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة "طالبان"، بعد سيطرتها، الأحد، على عواصم 7 ولايات.

وإزاء التطورات الجديدة، ألمح وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إلى عدم ممانعة واشنطن التعامل مع حكومة تسيطر عليها حركة "طالبان" أو تشارك بها في أفغانستان.

وقال إن "الولايات المتحدة يمكنها العمل مع أية حكومة أفغانية تحترم حقوق الجميع، بما فيها النساء والأقليات، ولا تمنح أراضيها ملجأ للإرهابيين"، على حد قوله.

فيما اعتبرت روسيا، في بيان لخارجيتها، أن التطورات الجارية في أفغانستان وتصاعد العنف، مع اتساع رقعة نفوذ حركة طالبان، لا يهدد السفارة الروسية في العاصمة كابل، مشددة في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل مسؤولية الوضع القائم حاليا في أفغانستان.

أما الجارة باكستان، فقال وزير خارجيتها، "شاه محمود قريشي"، إن بلاده ستعترف بحكومة طالبان الأفغانية، عندما يحين الوقت المناسب، وذلك وفق الاتفاقات الدولية والحقائق على أرض الواقع.
وأضاف في تصريحات صحفية، الأحد، بالعاصمة إسلام أباد، أنهم يرغبون بعلاقات جيدة مع الجارة أفغانستان.

وأكد على ضرورة ألا يكون الحل عسكرياً في أفغانستان، واللجوء بدلاً من ذلك إلى الحوار، مشيرا إلى تغير المستجدات في أفغانستان بسرعة.

هذا التغيير في الساحة يضاف لواحدة من المطبات التي بات تعترض طريق واشنطن السياسي وواحدة من الصفعات غير المتوقعة التي تلقتها، بغض النظر عن ماهية حركة "طالبان" لكن الخبر يتداول بطريقة تريق ماء وجه أمريكا الذي تحاول تجميعه مجدداً بأي وسيلة.

أضيف بتاريخ :2021/08/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد