التقارير

#تقرير_خاص : هل تعترف #السعودية بحركة "طالبان" وما مستقبل علاقاتها مع #أفغانستان ؟

 

محمد الفرج..
في الوقت الذي سيطرت فيه حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا وعدد من دول العالم) على العاصمة الأفغانية كابل، تتوجه أنظار الجميع إلى الموقف الدول والعربي تجاه الحركة، لا سيما من الدول التي كانت تجمعها علاقة قوية بالحكومة الأفغانية مثل المملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم من إصدار الخارجية السعودية بيانًا أوضحت فيه موقفها من الأحداث في أفغانستان، إلا أنه كان عاماً، ولم يعلن موقف المملكة القادم من التعامل مع "طالبان".

ففي حين قالت الخارجية السعودية إن الشعب الأفغاني يجب أن يقرر خياراته السياسية دون تدخل أجنبي، مؤكدة أن حكومة المملكة تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات، اعتبر عبدالجبار بهير، المحلل السياسي الأفغاني، ورئيس المركز الأفغاني للإعلام والدراسات، أن "العلاقات السعودية الأفغانية قديمة وقوية، وكانت تقوم على مبدأ التعاون، وتعزيز العلاقات خاصة مع حكومة المجاهدين بعد سيطرتهم على أفغانستان، قديماً.

وبحسب حديثه، حكومة طالبان في التسعينات "كان معترفًا بها رسميًا لدى المملكة العربية السعودية، التي كانت من ضمن 3 دول تعترف بشرعية طالبان آنذاك".

بدوره اعتبر الدكتور فواز كاسب العنزي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي أن "ما حدث في المشهد الأفغاني مؤخرًا، من انسحاب أمريكي ضمن اتفاق أفغاني أمريكي بتنسيق قطري، وبعدها سيطرة طالبان بشكل سريع، أثار الكثير من علامات الاستفهام، حول القوات الأفغانية، لا سيما في ظل تباين العدد والعتاد والإمكانيات والتدريب لصالح الجيش الأفغاني على حساب حركة طالبان، ما قد يدعم رؤية الضوء الأخضر الأمريكي للحكومة الأفغانية للسماح بسيطرة حركة طالبان".

ينتظر العالم ردود أفعال الدول التي كانت تجمعها علاقات قوية مع الحكومة الأفغانية في مقدمتها دول الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية والتي تابعت بقلق ما حدث على أرض الواقع، كما قامت بسحب البعثة الدبلوماسية للمملكة بسبب الفراغ الأمني.

لكن الموقف السعودي من الوضع الأفغاني يتضح جلياً من بيانها الأخير، والذي أعلنت خلاله اهتمامها بالاستقرار والسلم، وأنها تنظر لحركة طالبان على أنها كتلة سياسية عسكرية سيطرت على أفغانستان، بالتالي يعتمد الاعتراف بسلطتها التأكد من سلوكها الداخلي والخارجي، حيث يتطلب سلوكها الداخلي أن تكون الحركة وسطية وتبتعد عن التطرف والتشدد، وعن خلف الإرهاب وتصدير الإرهابيين للعالم، وخارجيًا، أن تكون لها علاقات حسن جوار مع جميع الدول.


وبالعودة إلى موقف المملكة من طالبان، ففي حالة محافظة طالبان على حقوق الإنسان، والمرأة وتعاملت بشكل ديمقراطي، وأصبحت بلد تحارب الإرهاب ولا تصنعه كما كان في السابق، سيكون هناك تقارب خليجي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية، وسوف يكون هناك علاقات سليمة شريطة أن تلتزم الحركة بالحفاظ على السلم والاستقرار الدولي، وتكون ضمن الأسرة الدولية في محاربة الإرهاب".

وأحكمت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) قبضتها على أفغانستان؛ تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي بدأ في مايو/ أيار الماضي، وينتهي في أيلول/سبتمبر القادم.

ودخل مقاتلو الحركة، الأحد الماضي، العاصمة كابل، دون أن يواجهوا مقاومة تذكر من القوات الحكومية، خاصة بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد؛ "حقنا للدماء"، على حسب قوله.

CANCELFORWARD 1 DELETE 1 REPORT 1 REPLY

أضيف بتاريخ :2021/08/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد