إقليمية

“صورة الفشل” عنوان لـ”يديعوت أحرنوت”.. و”خبراء إسرائيليون”: فقدنا الثقة بقدرة “الدولة” على حمايتنا

 

أعلنت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "إسرائيل" فشلت في العثور على الأسرى الفلسطينيين الذين هربوا من أكثر "السجون الإسرائيلية" تحصيناً، حيث أصدرت الصحيفة عددها الأخيرة بعنوان "صورية الفشل" مكتوبة فوق صورة مجموعة من الجنود الإسرائيليين المتجمعين حول الحفرة التي خرج منها الأسرى.

وبالتزامن مع نشر هذا العدد الذي باتت صورته متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد الأسرى المنفذين للعملية وهو يتحدث عن العملية التي نفذوها متحدين "إسرائيل وأمنها".

يديعوت أحرنوت

حذرت أوساط إسرائيلية من تبعات تحرير الأسرى الستة أنفسهم من سجن جلبوع، مشيرة إلى أن التهديدات الفلسطينية، قد يتبعها إطلاق نار في جنين باتجاه قوات الاحتلال، وجملة من السيناريوهات المحتملة، أهمها استنئاف الهجمات من غزة.

كما أكدت الصحيفة في أحد مقالاتها أن "الأوساط الإسرائيلية" تحذّر من تبعات هذه العملية التي قام بها أسرى سجون الاحتلال، واصفة ما حصل بـ"تهديد جديد لإسرائيل" وقالت: "مع مرور ساعات على هروب الأسرى، ظهرت في الساحة الفلسطينية مخاوف وتهديدات بالعنف ضد إسرائيل بسبب تداعيات الحادث، وتأثيره على باقي الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة في ضوء ما تتعرض له مصلحة السجون الإسرائيلية من انتقادات وهجمات إسرائيلية حادة منذ يومين، وهي بالمناسبة انتقادات مبررة بسبب الإخفاق الذي وقعت فيه".

وفي معرض حديثها عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها "مصلحة السجون" في سجونهم، لفت إلى "إسرائيل تبدو مطالبة بأن تأخذ بعين الاعتبار التهديدات الفلسطينية للرد على أي عقوبات ضد الأسرى داخل سجونها، على اعتبار أن الأسرى لن يتركوا بمفردهم في هذه المعركة، وقد سبق لنا أن حذرنا، ونعيد التحذير اليوم، من أن هذه التهديدات الفلسطينية لا تستدعي الإهمال، بل أخذها بجدية، في ضوء القدرة على تنفيذ تهديداتهم، ما يعني انتقال الحدث من حفرة قرب جلبوع إلى حفرة لإطلاق صاروخ قرب بيت حانون".

وأضافت الصحيفة العبرية أنه "في إطار البحث والتحري عن الأسرى الستة، يجب ألا يغيب عن أذهان الإسرائيليين أنهم ربما تلقوا مساعدة، تفوق كثيراً الاستحمام والنقل عبر الطريق، بل قد تشمل الإمداد بالسلاح في حالة احتياج الأسرى له، إذا اقتربت الملاحقة الإسرائيلية من التضييق عليهم، لاسيما في ضوء انتشار هذه الأسلحة".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة الأمنية التي ضربت في أعماق المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" جاءت بعد 4 أشهر من تصعيد شهدته فلسطين المحتلة بين المقاومة الفلسطينية و"الجيش الإسرائيلي" والتي زعزعت ثقة "المستوطنيين" بقيادتهم، حيث نقلت قناة "13" العبرية عن خبراء "إسرائيليين" قولهم: "حرب 2021 أكدت أنه في قلب إسرائيل ضاع الشعور بالأمن، لأنها ذكرتهم بأحداث أكتوبر 2000، بسبب الاشتباكات في المدن العربية في إسرائيل، وهو ما لم يحصل في حربي 2014 و2009، ويعني أن الذاكرة الجماعية التي سترافق الإسرائيليين على المدى البعيد لن تقتصر فقط على إطلاق الصواريخ من غزة، بل حول ما شهدته مراكز المدن في قلب إسرائيل، وشعور اليهود بأنهم غير محميين في مدنهم، والشارع الذي يعيشون فيه، حتى داخل منازلهم.. الخوف الذي اجتاح اليهود خلال تلك الأحداث، وعدم ثقتهم في قدرة الدولة على حمايتهم شعور لا يطاق، ورغم مرور كل هذه الشهور، فلا زال لديهم إحساس بأنهم في بداية العملية فقط، وليس طي صفحتها".

أضيف بتاريخ :2021/09/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد