التقارير

#تقرير_خاص : كيف استفاد العرب من النفوذ الإسرائيلي في #واشنطن؟

 

محمد الفرج...

في الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" مع نظيريه الإسرائيلي والإماراتي لمناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني وتوسيع ما يسمى بـ"اتفاقيات إبراهيم" والسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل عام.

ويشير وجود وزيري الخارجية الإسرائيلي والإماراتي مع "بلينكن"، فضلا عن المؤتمر الصحفي اللاحق في وزارة الخارجية، إلى واقع جديد في واشنطن يتمثل في ضغط موحد أكثر رسمية من تل أبيب والعديد من الدول العربية لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وفقًا لمصالحهم المشتركة.

ولا يعد ضغط "إسرائيل" ودول الشرق الأوسط الأخرى للتأثير على سياسات واشنطن بالأمر الجديد، فلطالما سعت إسرائيل والسعودية والإمارات ومصر وغيرها إلى التأثير في سياسات واشنطن في المنطقة لصالح مصالحهم الخاصة.

وتتركز مصالح القادة العرب على الحفاظ على أنظمتهم الاستبدادية مع قمع الشارع والحفاظ على الوضع الإقليمي الراهن وإبقاء الولايات المتحدة منخرطة بعمق في الشرق الأوسط باعتبارها الضامن الأمني لأنظمتهم.

أما بالنسبة لـ"إسرائيل"، فبالإضافة إلى الحفاظ على الوضع الإقليمي الراهن، فإنها تسعى إلى تطبيع شعبي ورسمي مع الدول العربية، يساعدها أيضا في تشكيل تكتل ضد الخصم المشترك وهو إيران.

ولا توجد شبكة ضغط أنجح من تلك التي بنتها "إسرائيل" للتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومع تلاقي المصالح السياسية لنخب "إسرائيل" والعديد من الدول العربية، تلاقت أيضًا جهودهم للضغط في واشنطن.

على مدى السنوات الماضية، استخدمت "إسرائيل" نفوذها لحماية هذه الحكومات من الانتقادات الحقوقية والحفاظ على تدفق مبيعات الأسلحة إليها من واشنطن وشيطنة الخصوم المحليين والإقليميين.

كما بدأت الإمارات والسعودية والبحرين في تنمية العلاقات مع القادة اليهود البارزين والمسيحيين الإنجيليين داخل الولايات المتحدة.

كما ذهبت شبكة النفوذ الإسرائيلية إلى أبعد الحدود للدفاع عن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بعد اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، وترى دول المنطقة أهمية خاصة للوصول لشبكة الضغط القوية هذه، في الوقت الذي ترغب فيه واشنطن في تقليل تواجدها العسكري في المنطقة.

أضيف بتاريخ :2021/10/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد