التقارير

#تقرير_خاص : #اليمن تكشف نقاط ضعف #الإمارات.. التصعيد قد يفقد الأخيرة الأيدي العاملة فيها 

 

رائد الماجد...

كشف تقرير حديث من "مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي" أن "الثروة التي تدعم رخاء دبي تأتي جزئياً من العائدات غير المشروعة من الفساد والجريمة"، كما ذكر التقرير أنه بينما تتمتع الإمارات بسجل قوي من التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي، فإنها "غير متعاونة عندما يتعلق الأمر بالأنشطة غير المشروعة وغيرها من الجرائم المالية"، ما يجعلها وجهة جذابة للطغاة وأمراء الحرب وتجار المخدرات وغيرهم من الذين يتربحون من الدمار.

كما أن دولة الإمارات، ولاسيما دبي، تعتمد على العمالة الوافدة وحركة السياح الذين سيفكرون في جدوى تواجدهم إذا كانت الإمارات تهاجم بسهولة بالطائرات المسيرة والصواريخ، بالنظر إلى تورط البلاد العسكري في ساحات مختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

خسائر فادحة محتملة

وستؤدي المزيد من الهجمات إلى انهيار نظرية "الملاذ الآمن" وقد تدفع المجرمين الدوليين والسياح والعمال المهاجرين على الفرار.

وتحدث الناشط الفلسطيني البارز "إياد البغدادي" (الذي عاش في الإمارات من عام 1974 حتى طرد في عام 2014 بسبب دعمه للربيع العربي) عما سيحدث إذا تم استهداف المدن الكبرى في الإمارات، قائلًا إن العمال الوافدين سيقومون بـ"حزم حقائبهم والمغادرة بين عشية وضحاها".

فغالبية الذين يعيشون في الإمارات جاؤوا بسبب الفرص الاقتصادية.. وأكثر من نصفهم من آسيا الجنوبية.. لن يبقى هؤلاء في البلاد إذا حدث تصعيد عسكري، ولا يمكن لسلطات الإمارات أن تمنعهم من المغادرة، فهم ليسوا مواطنيها في نهاية المطاف.

في الواقع، يمثل المهاجرون 88% من سكان البلاد و95% من القوى العاملة، مع ما يصل إلى 70% يعملون في وظائف منخفضة الدخل، خاصة الإنشاءات، وفقاً لمعهد الجامعة الأوروبية.

بمعنى آخر، فقد تم بناء الإمارات على ظهور العمال المهاجرين من المستويات الدنيا ومن ذوي الأجور الزهيدة من بنجلاديش وباكستان والهند وأماكن أخرى، ويتعرض الكثير منهم لانتهاكات حقوق الإنسان.

وكان الثلاثة الذين قتلوا في هجوم 17 يناير/كانون الثاني عمالًا مهاجرين، ما يجعل الإمارات فرصة أقل جاذبية للآسيويين والأفارقة والأوروبيين الشرقيين.

تساؤلات مثارة

ستثار أيضا تساؤلات حول مليارات الدولارات التي استثمرتها الإمارات في منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت"، بالنظر إلى مدى سهولة اختراق الدفاعات الجوية للبلاد من قبل جماعة تتواجد على بعد آلاف الأميال في اليمن.

ومن غير الواضح طبيعة الخطوات التالية للإمارات؛ وقد تلجأ أبو ظبي لـ"إسرائيل" للحصول على منظومة القبة الحديدية وتستثمر المليارات في آلة الحرب الإسرائيلية، وتتجاهل بذلك المعاناة الفلسطينية.

وستجد إدارة "بايدن" نفسها أمام أسئلة تتعلق بتعهدها بإنهاء الحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن، في حين قالت "أنيل شيلين" الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في معهد "كوينسي" لموقع "ريسبونسبل ستيتكرافت": "ترى إدارة بايدن أن مبيعات الصواريخ الأخيرة إلى السعودية قد تساعد المملكة على إحراز بضعة انتصارات، تمكنها من الانسحاب ببعض الكرامة".

ويجب أن تتساءل الإمارات الآن عما إذا أصبحت اليمن تمثل لها ما كانت تمثله فيتنام للولايات المتحدة، وأفغانستان للاتحاد السوفييتي، أي مجرد مستنقع يكشف نقاط ضعفها ويستنزف مواردها ويضر بسمعتها.

أضيف بتاريخ :2022/01/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد