التقارير

#تقرير_خاص : كم "شيرين" في #السعودية حظين بنفس المصير وهن أحياء؟

 

محمد الفرج...

يعيش العالم بأسره في هذه المرحلة، أياماً وأسابيعَ حافلة بتطورات سياسية بالغة الأهمية، وحافلة بأحداث عنيفة، دموية، متفجّرة ومتلاحقة، لها، بكل تأكيد، انعكاسات مباشرة على كل شعوب ودول العالم، تتغيّر خلالها الاصطفافات والتحالفات، ويتشكّل فيها نظام عالمي جديد، على أنقاض نظام عالمي يلفظ انفاسه الأخيرة.

الحدث الجلل الأخير كان شيرين أبو عاقلة، التي صرحت أكثر من مرة أنها مستهدفة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لأنها تغطي على الدوام جرائمهم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وتمّ اغتيالها بطلقة بالرأس من قبل جيش الاحتلال وهي تغطي اقتحامه لمخيم الصمود في جنين، لترتق شهيدة صباح الأربعاء 11/5/2022.

وبعد عملية اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة؛ يمكن الجزم أن سياسة اغتيال الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين إنما يهدف الى تغييب حقيقة إسرائيل العنصرية ومجازرها ضد الشعب الفلسطيني، التي لم تتوقف البتة منذ إنشائها عام 1948.

الصحافية الشهيدة، ولدت أبوعاقلة في عام 1971 في مدينة القدس، وتخرجت شيرين من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، ويعود أصلها لمدينة بيت لحم.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة لمكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن، وعادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة “الجزيرة” الفضائية حتى استشهادها برصاصة قناص غادر وبشكل ممنهج ومقصود من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء 11/5/2022 وهي تغطي اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.

صحفيات سعوديات: 

جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، لابد وأن تذكرنا بصحفيات سعوديات وحقوقيات ومدافعات عن حقوق المرأة السعودية، لقين نفس المصير وهن أحياء.

أبرزت أوساط حقوقية تضاعف عدد الصحفيين المعتقلين في السعودية ثلاث مرات منذ عام 2017 وتولى ولي العهد محمد بن سلمان عمليا الحكم في المملكة، ليزداد بينهم عدد الصحفيات أيضاً.

حصة آل الشيخ، هتون الفاسي، مديحة العجروش، عزيزة اليوسف ونسيمة السادة، وسمر بدوي، إيمان النفجان ولجين الهذلول وغيرهن كثر، كان أولى بالسعودية أن تدافع عنهن وتعطيهن حقوقهن لتأتي بعدها وتعزي باستشهاد الصحفية الفلسطينية.

أضيف بتاريخ :2022/05/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد