التقارير

هل تتجاهل #السعودية التحذيرات الأمريكية وتمضي قدماً بصفقتها مع #الصين ؟

رائد الماجد...

طلبت الولايات المتحدة الأمريكية، من السعودية، عدم المضي قدماً في شراء أسلحة من الصين، متوقع وصولها نهاية الشهر الجاري ضمن برنامج سري.

هذا الطلب كشف عنه موقع "ذا إنترسبت" الإخباري الأمريكي، حيث أورد أن إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة جدة، لكن هذا الاجتماع كان "سرياً وغير اعتيادي" ووفقاً للموقع، فإن الحكومة السعودية تخطط لاستيراد "صواريخ باليستية" من الصين، في وقت لاحق من شهر مايو الجاري كجزء من برنامج سري أطلق عليه اسم "التمساح".

ونقل عن مصدرين مقربين من المخابرات الأمريكية قولهما، إن مدير وكالة المخابرات المركزية طلب من السعودية عدم المضي قدماً في شراء أسلحة من الصين، وذكر أن الاجتماع شهد طرح عدة موضوعات أخرى تثير قلق الولايات المتحدة، وعلى رأسها علاقة الرياض المتنامية مع بكين.

وعلى الرغم من أن الحديث عن حصول السعودية على صواريخ باليستية من الصين ليس بجديد، فإن التطورات المتسارعة والمخاوف الأمريكية من خطوات مماثلة، قد برزت مؤخراً مع توتر العلاقات بين واشنطن والرياض.

وتسعى السعودية إلى تطوير الرياض بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية واستيرادها، واللجوء إلى امتلاكها، بعيداً عن المصدر الرئيس السابق الولايات المتحدة، التي قلصت مؤخراً مبيعاتها من الأسلحة للمملكة.

وساهمت الأزمة الأخيرة بأوكرانيا في إضفاء مزيد من التوتر بين واشنطن والرياض، حيث لجأت الأخيرة إلى الصين، وتجاهلت مطالب أمريكا برفع إنتاجها من النفط، وهو ما زاد من مخاوف الأخيرة من توسع العلاقات الصينية السعودية، لتتصاعد التساؤلات حول ما إذا كانت الرياض ستمضي قدماً في استيراد الأسلحة من بكين رغم ضغوطات الولايات المتحدة؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن خطوات سعودية باتجاه الصين، فخلال السنوات الماضية، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تكثيف السعودية تعاونها مع الصين لتطوير صواريخها الباليستية.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية قالت في تقرير لها (23 ديسمبر 2021)، إن ثلاثة مصادر مطلعة على أحدث المعلومات الاستخباراتية كشفت أن السعودية تنشط بالتعاون مع الصين على تطوير تلك الصواريخ، ناشرةً صوراً عبر الأقمار الصناعية، قالت إنها لأحد المواقع والذي يجري حالياً تصنيع الأسلحة فيه.

وقالت المصادر إنه تم إطلاع المسؤولين الأمريكيين في عديد من الوكالات، وضمنها مجلس الأمن القومي، في الأشهر الأخيرة، على معلومات استخباراتية سرية تكشف عن عمليات نقل متعددة واسعة النطاق لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين الصين والسعودية.

ولعل واشنطن قد أصدرت تحذيرات حول هذا الأمر، حيث حذّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، من جهود الصين وروسيا لتحقيق تقدم مع شركاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى السعودية والإمارات كأمثلة، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.

لكن السعودية على الرغم من ذلك، تجاهلت تلك التحذيرات، خصوصاً بعد توتر العلاقات الأخير مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تعتقد الرياض أن الأخير تركها وحيدة في مواجهة الهجمات الصاروخية عليها.

أضيف بتاريخ :2022/05/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد