التقارير

#تقرير_خاص : طائرة التطبيع عبرت.. مزيد من الانخراط بين "إسرائيل" والسعودية بعد زيارة بايدن

رائد الماجد...

عبرت أمس طائرة تابعة لـ"طيران سيشل" الإسرائيلية، الأربعاء، الأجواء السعودية، قادمة من الأراضي المحتلة، في طريقها إلى ماهية إحدى أكبر جزر سيشل، وحسب بيان صادر عن الشركة، فإن الرحلة الأولى، انطلقت من مطار بن غوريون، وعبرت فوق الأجواء الأردنية والسعودية في طريقها إلى ماهية في سيشل، واستغرقت 6 ساعات و20 دقيقة.

يشكّل قرار السعوديّة فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية" مؤشرا جديدا على الانفتاح على إسرائيل التي وصفها يوما ولي العهد السعودي بأنها "حليف محتمل"، وهو نتيجة مساع دبلوماسية حثيثة قامت بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يصل إلى المملكة الجمعة.

ويصب القرار أيضا في صلب السياسة الاقتصادية التي يقودها بن سلمان بهدف جعل السعودية مركزا دوليا للأعمال والمال والاقتصاد. وستسمح الخطوة للطائرات الإسرائيلية بعبور الأجواء السعودية نحو كافة البلدان، ما يعني تقصير مسافات هذه الرحلات.

كانت "إسرائيل" مؤثرة في تشجيع إدارة بايدن على العودة إلى مزيد من الانخراط مع السعودية، تريد "إسرائيل" أن تكون الولايات المتحدة أكثر حماساً" باتجاه الدفع نحو تطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والدول العربية، والأهم من الإشارات التي أعطتها السعودية في قرار فتح أجوائها "التنسيق الأكبر الذي يحدث خلف الكواليس.

حيث تعهّد الرئيس الأميركي بُعيد وصوله إلى المنطقة "إعطاء دفع لعمليّة اندماج إسرائيل" في الشرق الأوسط بعد أن طبّعت خلال السنتين الأخيرتين علاقاتها مع أربع دول عربيّة هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ومع زيارة بايدن، ازدادت التكهّنات حول حصول تقارب بين "تل أبيب" والرياض.

حتى الآن، يُستبعد أن يحصل اعتراف سعودي بـ"إسرائيل" في المدى القريب، فزيارة بايدن إلى إسرائيل وسفره منها في رحلة مباشرة إلى السعوديّة، يعكسان ديناميكيّة التطوّرات التي شهدتها الأشهر الأخيرة.

هناك تغييراً كبيراً في التفكير السعودي بشأن "إسرائيل" في ظل الحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد يستغرق التطبيع مع السعوديين وقتاً وقد يتم تطبيقه على مراحل، لكن يبدو أن لا مفر من حدوث ذلك.

أضيف بتاريخ :2022/08/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد