إقليمية

ابنة الجاسوس الإسرائيلي “كوهين” تطلب تدخل الإمارات للإفراج عن رفات والدها


ناشدت “صوفي كوهين” دولة الإمارات للقيام بوساطة مع سوريا للإفراج عن رفات والدها الجاسوس الإسرائيلي “ايلي كوهين” المحتجزة لديها منذ إعدامه في دمشق عام 1965، بعد الكشف عن تعامله مع “الاستخبارات الإسرائيلية”.

ووجّهت ابنة الجاسوس الإسرائيلي رسالةً لدولة الإمارات وسفيرها في “إسرائيل”، في مقابلة لها مع قناة “i24” العبرية، قائلةً: “أطلب من الإماراتيين الذين لديهم دور كبير في “إسرائيل” والمجتمع الدولي أن يساعدوننا على الوساطة، ولنصل إلى تفاهمات مع السوريين لإعادة رفات والدي”، مشيرةً إلى أن لديها حافز للتوجه توجهاً رسمياً للسفير الإماراتي في الكيان الإسرائيلي.

وفي السياق نفسه، ذكرت القناة العبرية أن “علاقة عائلة كوهين وسلطات الاحتلال الإسرائيلية شهدت توتراً لمدة طويلة، وسط تراشق وتبادل تهم حول خلفية القبض على كوهين وكشف أمره في سوريا.

وسبق أن وجهت “ناديا كوهين” زوجة “كوهين”، رسالة شفوية إلى الدولة السوريّة عام 2018، لتسليمها رفات زوجها، في إطار كلمتها التي ألقتها في مؤتمر طبي بفلسطين المحتلة، بحسب ما نقله موقع “والاه” العبري.

وقبل أيام كشف رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي “ديفيد برنيع” للمرة الأولى عن البرقية الأخيرة التي وردت من الجاسوس “إيلي كوهين” قبل القبض عليه في سوريا، وذلك في افتتاح متحف لإحياء ذكرى “كوهين” في مدينة “هرتزليا” الساحلية، حيث قال: “إن سبب القبض على إيلي كوهين دائماً ما كان محل جدل، سواء بشأن ما إذا كان الأمر ينجم عن بثه بقدر أكبر من اللازم، أم عن عدم اتباعه للتعليمات، أم عن مطالبته بالبث بوتيرة أكثر كثافة من اللازم من مسؤوليه، وقد دارت نقاشات في هذا الموضوع على مدى سنين طويلة”.

وأضاف: “دعوني أنتهز هذه المناسبة المميزة لأكشف هنا ولأول مرة، بعد بحث معمق جرى مؤخراً، أن إيلي كوهين لم يتم القبض عليه بسبب كمية الرسائل التي نقلها، أو بسبب ضغط مورس عليه من مسؤوليه للبث بثاً عاجلاً، وإنما تم القبض بسبب رصد الرسائل التي بثها، أي بسهولة رصدها وتحديد مصدرها، ومن الآن هذه هي حقيقة استخباراتية”.

وبحسب قناة “الحرة” الأمريكية فإن “رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي” أراد من تصريحه وضع حد للجدل الدائر منذ عقود بشأن “كوهين”، مؤكداً أن “القبض عليه وإعدامه في سوريا كان بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة وليس لأنه تصرف بعدم احترافية”.

يشار إلى أنه عام 2016 انتشرت أنباء تؤكد أن الرئيس الإسرائيلي حينها “رؤوفين ريفلين” طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة على نقل رفات “كوهين” إلى فلسطين المحتلة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حيث ادعت الصحيفة أن بوتين وعد ريفلين ببحث الموضوع مع السلطات السورية، وفي آذار 2021 أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأنه تم مؤخراً تسليم غرضاً يُعتقد أن ملكيته تعود للجاسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين” بعد العثور عليه في سوريا.

أضيف بتاريخ :2022/12/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد