محلية

لقاء المعارضة يدق ناقوس الخطر من بوابة الإعدامات السرية


أصدر "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية بياناً بعد توارد أنباء من منظمات حقوقية عن إقدام النظام السعودي على تنفيذ إعدامات سريّة بحق عدد من معتقلي الرأي.

كما عبر البيان عن قلقه البالغ "إزاء سياسة الإعدامات العشوائية التي انتهجها آل سعود منذ تأسيس كيانهم المشؤوم، والتي باتت نهجًا طبع عهد سلمان وابنه الطائش"، موجّها "رسالة إلى الدول الحليفة للنظام السعودي بأن صمتها إزاء جرائمه لا ترجمة صحيحة له إلا غطاءً لجرائم هذا النظام وضوءًا أخضرَ بمواصلة سياسة القتل العشوائي بحق أبناء شعبنا".

وأعاد البيان التأكيد على التحذيرات التي أطلقتها وسائل إعلام غربية ومنظمات حقوقية دولية قبل أسابيع من نهاية العام الفائت عن قرب تنفيذ النظام السعودي سلسلة إعدامات بحق المعتقلين السياسيين مع انتهاء أعياد رأس السنة الميلادية وتحمّل الدول الحليفة للنظام السعودي مسؤولية التحرّك الفوري لردعه عن مواصلة سياسة إرهاب الدولة، وتنفيذ أقصى العقوبات إزاء أدنى القضايا، الأمر الذي يعكس سياسة كيدية لا علاقة لها بالقانون والقضاء المختص أو مبدأ النزاهة.

أما عن الشفافية، فأكد البيان على أنها مفقودة في ملف المحاكمات الخاصة بالناشطين وسجناء الرأي، وتأخذ اليوم مساراً أشد قتامة بتنفيذ الإعدامات السرية بحق عدد من السجناء في قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان".

شدد البيان على أننا أمام جريمة جديدة، ولكن غير مسبوقة في بشاعتها وخطورتها، لنظام سلمان وصبيته -بحسب تعبيره- بحق أبناء الجزيرة العربية باعتماد مخطط الإعدامات السريّة، وعدّ لجوء النظام السعودي لمثل هذه السياسة تحولاً خطيراً للغاية، إذ يرتكب هذا النظام جرائمه بعيداً عن الإعلام، وبعيداً عن المجتمع، وأن ما تسرب من معلومات تبعث على القلق من أن يكون النظام قد نفذ جريمته بإعدام عدد من المعتقلين وتكتّم على جريمته وأخفى جثامينهم كما فعل ذلك في الحالات السابقة.

وعلى ضوء هذه الحادثة غير المسبوقة، حث بيان "لقاء" عوائل المعتقلين في سجون مملكة الغاب بالتحرك العاجل بمطالبة النظام السعودي بالكشف عن مصير أبنائهم، والتواصل مع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية وسفارات الدول الحليفة للنظام السعودي للإبلاغ عن كل ما هو جديد بخصوص أوضاع أبنائهم داخل السجون، وأن التزام الصمت إزاء جرائم نظام سلمان هو بمنزلة مكافأة مجانية وتنازل غير مباشر عن حق العوائل في معرفة أحوال أبنائهم، وما يجري عليهم داخل المعتقلات، التي يمارس بداخلها صنوف شتى من التعذيب ضد المصلحين والناشطين وطلاب الحرية.

وقبل الأخير وجه البيان رسالة للمناضلين ومن نذروا أنفسهم من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والمصلحين وطلاب الحرية في سجون مملكة الخوف، برفع الصوت وإيصال رسالة من لا صوت لهم في الداخل إلى أن تنجلي هذه الغمة الكالحة عن شعبنا وينعم بالحرية الكرامة. الكرامة".

أضيف بتاريخ :2023/01/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد