قالت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس الجمعة إن الحكومة تخطط لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية على الرغم من طلب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وقف النشاط الاستيطاني في إطار مسعى جديد محتمل لإعادة إطلاق عملية السلام.

وقد يتزامن الإعلان الرسمي عن خطة الاستيطان، التي سارع كبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات" إلى إدانتها، مع زيارة ترامب للأراضي المحتلة المقررة في مايو أيار.

ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي القدس عاصمته "الأبدية والموحدة" لكن الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وأبلغ وزير الإسكان الإسرائيلي "يؤاف جالانت" الإذاعة الإسرائيلية أن وزارته وبلدية القدس تعملان منذ عامين على الخطة التي تشمل مقترحات لبناء 25 ألف وحدة استيطانية من بينها 15 ألفا في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إليها لاحقا.

وقال جالانت "سنبني 10 آلاف وحدة في القدس وحوالي 15 ألفا داخل حدود بلدية القدس (الموسعة). هذا سيحدث".

وقال عريقات إن خطوة إسرائيل "انتهاك ممنهج للقانون الدولي وتخريب متعمد" لمساعي استئناف المفاوضات، مضيفا: أن جميع المستوطنات في "فلسطين المحتلة" غير مشروعة بموجب القانون الدولي.

وقال إن "فلسطين" ستستمر في اللجوء إلى المنظمات الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما وصفه بانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي "في أرجاء فلسطين المحتلة

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن الإعلان عن الوحدات الاستيطانية الجديدة سيصدر في "يوم القدس" الذي تحتفل به هذا العام في 24 مايو أيار وفقا للتقويم اليهودي.

ومن المتوقع أن تحدث زيارة ترامب في 22 مايو أيار أو بعد ذلك بوقت قصير، وأبلغ ترامب رويترز في مقابلة في البيت الأبيض يوم الخميس أنه يريد التوصل إلى اتفاق سلام.

والتقى الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في واشنطن في فبراير شباط وسيلتقي الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في البيت الأبيض في الثالث من مايو أيار.

وأعلن نتنياهو في يناير كانون الثاني، بعد يومين من تولي ترامب الرئاسة، أنه سيرفع القيود على البناء الاستيطاني في القدس الشرقية في نفس الوقت الذي وافقت فيه بلدية المدينة على تراخيص لبناء مئات المنازل الجديدة.