التقارير

تقرير خاص: اتفاق سلام مزعوم.. #الإمارات سباقة ودول خليجية قد تلحق بالركب

 

محمد الفرج..

علاقات الإمارات مع "إسرائيل" خارج الإطار الدبلوماسي تمتد لسنوات طويلة في مجالات شتى.. أبوظبي، كمعظم العواصم الخليجية، ارتبطت مع تل أبيب بعلاقات مبنية على حسابات خاصة.

يبدو أن دولة الإمارات تسير على حبل مشدود في رسم ملامح علاقاتها، القديمة الجديدة، مع إسرائيل، من خلال مقاربة تراجع "إسرائيل" عن خطة ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقدم في عملية السلام على قاعدة حل الدولتين، في مقابل الانتقال من التعاون المعلن في مكافحة "كورونا" إلى تحسين العلاقات، التي وصفها السفير الإماراتي في واشنطن بـ"الحميمة" وصولاً لتوقيع اتفاق سلام.

وحاولت الإمارات التقليل من أهمية التعاون في مكافحة "كورونا"، بتوصيفه بأنه مجرد اتفاق بين شركتين إماراتيتين خاصتين وشركتين إسرائيليتين لتطوير تكنولوجيا لمحاربة الفيروس، بينما أعلن نتنياهو أن هذه الشراكة جاءت نتيجة مفاوضات مكثفة بين الدولتين في الأشهر الأخيرة والتي أعلنت عنها اليوم في إطار اتفاق السلام المزعوم.

ومن خلال التحجج بأن الاتفاق هدفه من إسرائيل من تنفيذ خطة الضم، تحاول الإمارات الإيحاء بالتزامها بالحق الفلسطيني وحرصها على الثوابت العربية في إحلال السلام مع "إسرائيل"، بينما هي تمضي قدما في خطواتها العملية لإقامة علاقات مع "إسرائيل" بشكل واضح ومعلن، على غير ما كانت عليه خطوات سابقة.

والشخص الأكثر سعادة بهذا الاتفاق كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي عندما أعلن خبر اقامة العلاقات الامارات مع الكيان الاسرئيلي اعتبره خبرا تاريخيا، ربما يعود السبب في ذلك الى أن الامارات تطعن بخنجرها ظهر العالم الاسلامي بعد 70 عاما من المقاومة الشعوب الاسلامية لهذا الكيان.

من الممكن عبر تأمل بسيط التكهن بأن السعودية والبحرين ستكونان في صف التطبيع في المستقبل القريب، لتعزيز الموقف الحاصل، حيث ان الامارات، وفقا لتعبير ترامب، كسرت جليد إقامة العلاقات مع الكيان الاسرائيلي لتكون السباقة.

كما أن الامارات والسعودية لطالما اشتركتا في أغلب المواقف وعززتا ذلك في حربهما على اليمن، فاتفاق مثل هذا يبرم بين "إسرائيل" والسعودية قد لا يكون بعيد وخاصة أن هناك آراء سعودية صريحة تنادي بذلك.

أضيف بتاريخ :2020/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد