التقارير

#تقرير_خاص : #البحرين تطعن الفلسطينيين.. ما تداعيات زيارة رئيس كيان الاحتلال؟

رائد الماجد...

في خطوة جديدة لتكريس التطبيع بين النظام في البحرين والكيان الصهيوني، وصل رئيس الكيان يستحاق هرتسوغ إلى العاصمة البحرينية المنامة أمس، وهي أول زيارة رسمية لرئيس كيان الاحتلال منذ توقيع اتفاقيات "ابراهيم" التطبيعية، واستقبله الملك حمد بن عيسى فور وصوله.

هذه الزيارة سبقتها تحركات شعبية واسعة منددة قامت بها المعارضة في أكثر من منطقة بحرينية، رفعت فيها الشعارات والهتافات الرافضة لزيارة هيرتسوغ، كما أعربت قوى المعارضة في البحرين في بيان لها يوم الأحد عن "رفْضها واستنكارها الشّديد للزّيارة المشؤومة التي ينوي رئيسُ كيان الاحتلال الاسرائيلي القيامَ بها إلى البحرين اليوم الأحد".

المعارضة البحرينية أكدت أن وجود رئيس كيان الاحتلال في المنامة يشكل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها، واعتبرت أن هذه الزيارة المشؤومة تشكل استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين وكل أحرار العالم وتعكس حجم العزلة والانفصال الذي يعيشه النظام.

كما أكدت المعارضة البحرينية أن "كل شعب البحرين مجمعٌ على رفض هذه الزيارة"، واعتبرت أن ما يجري مغامرة واختطاف لتاريخ هذا البلد العريق والمرتبط بقضية القدس وفلسطين ارتباطاً لا ينفك نصرةً لقضيته العادلة ضد الارهاب الصهيوني.

كما رأت أن "وجود رئيس الكيان الصهيوني في البحرين يشكل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها ويزيد من استفزاز شعوبها وينذر بخلق الفوضى وعدم الاستقرار على كل المستويات"، ولفتت إلى أن النظام المستبد في البلاد اعتاد على برمجة مثل هذه الزّيارات والخطوات الاستفزازية، لتتزامن مع مناسباتٍ وأحداث هامّة، حيث يستعد الشعب البحريني لإحياء عيد الشهداء في 16 -17 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وعشية زيارة الرئيس الصهيوني الى البحرين، غرد عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم، واصفا الزيارة بأنّها مشؤومة ووصمة عار. وقال إنّ التطبيع خيانة، وتدنيس رئيس الكيان الصهيونيّ لأرض البحرين بقدومه المشؤوم عار لا يحتمله شرف شعبنا.

ووصل هرتسوغ الى البحرين وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل نظام البحرين، ونظرا لاستمرار الاحتجاجات ضد الزيارة، اضطر النظام إلى اجراء تعديل في الجدول الزمني تجنباً لحدوث احتكاك مع المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع رغم منع السلطة وتحذيراتها.

وسيتوجه هرتسوغ من البحرين إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي رئيسها محمد بن زايد، وسيشارك في مؤتمر الفضاء الدولي.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يسود فيه الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي من جريمة إقدام أحد الجنود الصهاينة على إطلاق 4 رصاصات على شاب فلسطيني أعزل، وقتله بدم بارد بعد فشله في اعتقاله بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن.

لكن التطبيع الذي ينتهجه النظام البحريني وبعض الأنظمة العربية والإسلامية الأخرى، تتوج بزيارة رئيس كيان الاحتلال إلى البحرين ولقائه بالملك حمد، ما يمثل طعنة غادرة في ضهر الشعب الفلسطيني وتشجيعا لهذا الكيان بارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين.

أضيف بتاريخ :2022/12/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد