سعد الله مزرعاني

  • من الاعتراض إلى المعارضة

    بعد شهرين على تأليفها لم تفعل الحكومة شيئاً إزاء استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية المرشحة لأن تتحول إلى إفلاس وانهيار كاملين ما لم تحدث معجزة تعطّل المسار الكوارثي الراهن.

  • تصهين واشنطن وعدوانية تل أبيب

    في مرحلة تسلّم «المحافظين الجدد» زمام السلطة في إدارة الرئيس جورج بوش الابن وتحت إشرافه، لم يتردّد كثير من الصهاينة، في دولة العدو، بتكرار أو إعلان معادلة: «أميركا تحكم العالم ونحن نحكم أميركا». رغم ذلك لم يبلغ الدعم الرسمي للصهاينة ما يبلغه اليوم لجهة تبنّي أجندة متكاملة من قِبل إدارة الرئيس دونالد ترامب،

  • فلاشات في نهاية العام

    يطوي عام 2018 أيامه الأخيرة، تاركاً المجال لعام آخر سيكون، بالضرورة، مثقلاً بالكثير من الأحداث والصراعات والضحايا والتحولات وعدم الاستقرار.

  • وطن قيد الدرس

    ليست أزمة تشكيل الحكومة الجديدة أزمة طارئة. هي واحدة من تلك الأزمات المعتادة التي يشير حصولها إلى خلل كبير في نظام حياتنا السياسية. ويشير تكرارها وتفاقمها إلى تضخّم هذا الخلل وتعاظم مخاطره على وحدة البلد واستقراره. الخلل المذكور، هو في العلاقات، كما في الخيارات. وهو يتحوّل الآن إلى صراع مكشوف على السلطة والصلاحيات بما يتعدى الصراع على التوازنات إلى مضمون «التعايش» اللبناني – اللبناني نفسه. الواقع أنّه بعد 75 سنة من الاستقلال «الرسمي» ما زال لبنان وطناً قيد الدرس! هذا ما يتأكد كل يوم: بالانقسام، وبالتعطيل، وبالدويلات، وبالفشل...، وبسنواتٍ ومرات كثيرة: بالدمار والخراب والاحتراب والموت والدماء والخسائر والتبعية.

  • واشنطن: من الحرب بالواسطة إلى الحرب المباشرة؟

    وسط اضطراب عبَّرت عنه، على نحو خاص، تصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الانسحاب الوشيك للقوات الأميركية من سوريا، ثابرت أجهزة نافذة (ما يُعرف بالدولة العميقة) على تأكيد استمرار الحضور العسكري في سوريا وتعزيزه (أُجّل الانسحاب ستة أشهر مراعاةً للرئيس). الذريعة هي مواصلة الحرب على الإرهابيين، فيما كانت تشير كل المعطيات الميدانية إلى أن واشنطن تدير شراكة حقيقية مع العديد من المنظمات الإرهابية وصلت إلى حدود تقديم الدعم والحماية خصوصاً في المراحل الأخيرة حين مُني هؤلاء بهزائم متلاحقة على يد القوات السورية والإيرانية والروسية والداعمة في العديد من المناطق.

  • «الهجمة الأميركية» الراهنة

    نستعيد مفردة «الهجمة»، الآن، وهي كانت، في عقود مرحلة ما قبل انهيار «الاتحاد السوفياتي»، شديدة الشيوع والرواج في أدبياته وفي أوساط منظومته الرسمية والشعبية، إلى درجة الرتابة الشعاراتية! محتوى هذه المفردة، التي كانت تجمع ما بين الإدانة والتحذير والتحريض، اقترن بكونها «إمبريالية»، وهي مفردة أخرى حملت مدلولاً سياسياً (رغم انتمائها أكثر إلى عالم الاقتصاد) كان مرادفاً للعدوانية والتوثب والتآمر، ما استدعى التنديد الفوري والشامل. كان ذلك في مرحلة الإفراط في الأدلجة و«الحرب الباردة». وكان استخدام مفردات كهذه يشير إلى هوية القائل بها وإلى تموضعه، كفرد أو كتنظيم أو كجهة، في الانقسام العالمي ذي القطبين السوفياتي والأميركي.

  • الصراع على الشرق الأوسط

    نستعير عنوان كتاب الصحافي والباحث البريطاني الشهير الراحل باتريك سيل (صدر عام 1988)، للإشارة إلى المرحلة الراهنة، المستمرة والمتفجرة، من هذا الصراع الذي تصاعد خصوصاً، بغزو العراق واحتلاله من قبل الولايات المتحدة وبعض حلفائها، في أوائل شهر نيسان من عام 2003.

  • رغم أنه مكرهٌ لا بطل!

    لم يكن احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية (4 تشرين الثاني الماضي) أمراً من خارج سياق تدهور علاقته بقيادتها، ولو أن الأسلوب كان فجّاً ومستفزاً. أخبار النقمة السعودية على الحريري كانت تسابقها أخبار التسبب في أزمته المالية التي دفعت «إمبراطورية» شركة «أوجيه»، التي ورثها عن والده، إلى الإفلاس المتعمَّد. إبعاده المتواصل عن بلده إلى المملكة بدا نتيجة لأزمة ثقة بجدارته القيادية خصوصاً في ما يتعلق بما هو مطلوب منه: في لبنان حيال حزب الله، ومن لبنان حيال الأزمة السورية والصراع المحلي والإقليمي والدولي الدائر في سوريا وعليها.

  • فرصة مراجعة للتحرر من الشوائب

    أسباب خاصة وراهنة هي التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ قرار وقح واستعراضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة. من هذه الأسباب ضغوط اللوبي الصهيوني المتواصلة لوضع قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس موضع التنفيذ،

  • شعارات مقابل المليارات

    حتى يوم الثلاثاء الماضي، كان يمكن القول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يشبه إلا نفسه. في خطابه من على منبر الجمعية العمومية، ذكّر مشاهديه، ولو بقدرة أقل على التأثير والتواصل، بالرئيس الأسبق جورج بوش الابن. في الشكل والمفردات استعار الكثير من «إستراتيجية الأمن القومي» التي أعلنها البيت الأبيض في خريف عام 2002، أي بعد سنة، تقريباً، على التفجيرات التي استهدفت مواقع مهمة، وذات رمزية تجارية وأمنية حسّاسة، في الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

  • المخرج من المراوحة في الفشل

    في منطقة، هي أشبه بغابة، محكومة بأنظمة وراثية ذات ملكيات مطلقة، وديكتاتوريات عسكرية، وما يتصل بكل ذلك من استبداد وتعسف وفساد وتبعية وانتهاك لحقوق الإنسان والجماعات (الأقليات خصوصاً)، في مثل هذا الوضع في المنطقة، بدا النظام اللبناني مساحة حرية أو بشكل أدق «أعور بين عميان»، حسب المثل الشعبي.

  • المخرج من المراوحة في الفشل

    في منطقة، هي أشبه بغابة، محكومة بأنظمة وراثية ذات ملكيات مطلقة، وديكتاتوريات عسكرية، وما يتصل بكل ذلك من استبداد وتعسف وفساد وتبعية وانتهاك لحقوق الإنسان والجماعات (الأقليات خصوصاً)، في مثل هذا الوضع في المنطقة، بدا النظام اللبناني مساحة حرية أو بشكل أدق «أعور بين عميان»، حسب المثل الشعبي.