50 عملا فنيا بمعرض الفنان الصالح العشرين ’تراتيل لونية’ ب #الدمام
أقام الفنان التشكيلي ميرزا الصالح مساء الخميس 19 يناير معرضه الشخصي العشرين "تراتيل لونية" بقاعة عبد الله الشيخ بجمعية الثقافة والفنون بالدمام والذي ضم 50 عملا فنيا.
وافتتح المعرض رجل الأعمال عبد اللطيف النمر بحضور جمع من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، حيث أطلعوا على الأعمال الموجودة في المعرض.
وتضمنت الأعمال المعروضة تكوينات متعددة ومتدرجة بالألوان التي تغطي اللوحات المكونة تارة من الحرف وتارة بالأشكال الهندسية والصور المتداخلة، وتنوعت في مدارس الفن التشكيلي بين التكعيبي والسريالي والتجريدي.
وقال الفنان الصالح بخصوص فكرة مسمى المعرض: "أخذت العنوان من قيمة اللون التي انتهجتها في عملية التكوين اللوني للعمل، حيث استخدمت التدرج اللوني أو ما يسمى "الهارموني اللوني"، وهو اختيار لون معين في عدة مساحات وتدريجه من الأغمق إلى الأفتح حتى تصل إلى أربع أو خمس درجات أو أكثر"، مضيفا أنه اكتفى بست مساحات كحد أقصى لكي لا تعطي الأعمال نوع من الركاكة ووضع ألوان متناسقة مع بعضها البعض لكي تخدم العمل بشكل كامل.
وأوضح الصالح أنه أضاف إلى أعماله عناصر واقعية كالسفينة والحصان والصياد والطائر والصقر بحيث تكون أقرب للمتلقي وتصل إليه بشكل أكبر، مبينا أنه لم يضع أسماء للأعمال لكي يكون العمل مفتوح في التسمية عن طريق العمل ذاته ولأنه سيقيد فكر المتلقي ويجعله يتقيد بعنوان المتلقي.
وقال الفنان المسرحي عبد الباقي البخيت: "لا شك أن المهتمين سيعرفون قيمة الأعمال المعروض، وأتمنى أن يكون دعوة لفنانين من داخل وخارج المنطقة الشرقية لرؤية الإبداع المتواجد على جدران من قبل الأستاذ ميرزا، وأن يستمر لمدة أسبوع لكي تتشبع الناس من هذه اللوحات"، مبينا أنه في اللوحات إمكانات عالية ومتمكنة من الفن التشكيلي.
وقال الفنان عبد العظيم شلي: "ميرزا الصالح هو فنان من رواد الحركة التشكيلية، ليس على مستوى المنطقة الشرقية فحسب بل على مستوى المملكة أيضا"، وأضاف: "هو فنان مع انتشار معارض رعاية الشباب بالدمام في منصف السبعينات، كانت أعماله ذات مساحات كبيرة، ويغلب عليها الطابع الزخرفي، ومن تلك المشاركات إلى غاية هذه اللحظة، لوحة ميرزا معروفة وهو انتهج هذا المنحى حيث يأخذ الكثير من عناصر الطبيعة برموزها الشعبية وبرموز الواقع الجمالية ويصيغها في قالب آخر ويدخلها في جو من الزخرفة المستوحاة من روح الشعب ، لكن هو يؤلف زخارف من إبداعه ومن خياله ولمسته الخاصة.
وأوضح آل شلي أنه لوحات الصالح يغلب عليها التدرجات اللونية وتشاهدها أشبه ما تكون إلى أغلفة للكتب أو "البوسترات" ، وهو فن يمتاز فيه الكثير من فناني العالم، وأن الفنان الصالح يدخل الحرف العربي ضمن لوحاته، لافتا إلى أن مشاركاته في السبعينات كانت بأحجام كبيرة بينما في الوقت الحالي الأعمال ذات أحجام صغيرة.
ويستمر معرض "تراتيل لونية" لمدة عشرة أيام في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
يجدر بالذكر أن الفنان الصالح من مواليد مدينة صفوى بالمنطقة الشرقية 1373هـ ، وحاصل على دبلوم معهد التربية الفنية للمعلمين عام 1392هـ، وحاز على الكثير من الجوائز التقديرية والتشجيعية والأوسمة التقديرية، ويعد من فناني الرعيل الأول في المملكة ومن ضمن 15 فنانا تشكيليا لختيروا للقاء الأمير فيصل بن فهد رئيس رعاية الشباب الأسبق بغرض تفريغهم للفن التشكيلي ودفع الحركة التشكيلية للأمام في المملكة.
أضيف بتاريخ :2017/01/20