عرضت مسرحية "إسبانيا من هنا" لمؤسسة حياة الفن لكل أفراد الأسرة، على مسرح قلعة القطيف الترفيهية لمدة خمسة أيام متتالية سلسة من هموم وقضايا المجتمع بقالب كوميدي، كان عرضها الأخير مساء أمس الاثنين.

واعتمد نص المسرحية على الفانتازيا، وهو صراع بين الخير والشر في حكاية تلامس قضايا مهمة لأي مجتمع، وأهمها: محاربة الفساد الإداري، والذي يبذل فيه الوطن كل طاقته لمحاربته، وتدور في حي صغير بجو إسباني في وسط أجواء من الكوميديا.

ومن القضايا التي تناولتها المسرحية، غلاء الأسعار، ومشكلة السكن والإيجار، فواتير الماء، كما أشارت إلى الاعتقالات التي كان سببها كلمات حق لا تستدعي الاعتقال، وحالات القتل بين الأقارب.

ولاقت المسرحية خلال عروضها الخمسة ازدحاما حاشدا، وحظيت بالقبول من الجمهور الذي أثنى على العرض المسرحي وما تميز به في إيصال رسالته، بعرض قضايا المواطن المتعددة، حيث حصدت أكثر من 1000مشاهد.

و قال المؤلف والمخرج "علي آل حمادة": اسم المسرحية عادة يكون مصدر لفت ووحي بما في المسرحية من مواضيع، وأحيانًا يكون غريبًا أو سهلاً للتداول بين الناس، لذلك جاء هذا الاسم لما احتوى عليه النص من جو إسباني اتحد في عناصر المسرحية من موسيقى وملابس وديكور، وهو جديد على منطقتنا التي لم تألفه من قبل، وهذا ما اتفق عليه طاقم العمل بالخروج بشيء جديد وتفكير خارج الصندوق، لتزاوج الفكر بالإبداع.

ويُعد هذا العمل أول إخراج للمخرج على مستوى المسرح، القريب للاحترافية، وعلى صعيد التأليف، فقد كتب الكثير على مستوى السعودية والخليج، وهي محاولة لجعل المسرح عادة عند الجمهور.

يُشار إلى أن المسرحية من إنتاج مؤسسة حياة الفن، وتأليف وإخراج علي آل حمادة، والمخرج المنفذ حسين يوسف، وتمثيل أحمد الحبشي، وناصر عبدالواحد، وحسين يوسف، وحسين محفوظ، وأشرف المحسن، وعبدالعزيز البيات، ومحمد الصايغ، وحسن الخلف، وسلام السنان.