التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي والثقافي
نظم المتحف الفلسطيني خارج بيرزيت - رام الله، المعرض الأول «أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي» والذي تستضيفه «دار النمر للثقافة والفنون» في بيروت، بدءاً من اليوم وحتى 30 تموز (يوليو) المقبل.
وتؤكد هذه الخطوة رؤية المتحف الفلسطيني وطموحه إلى بلوغ الجماهير الفلسطينية أو المهتمة بالشؤون الفلسطينية في الوطن والمهجر.
وتشرف على المعرض الذي احتاج إلى نحو ثلاث سنوات من الجهد والمتواصل والبحث والأرشفة، القيّمة والباحثة في الفن في الشرق الوسط البريطانية رايتشل ديدمان.
وعقد فريق العمل أمس مؤتمراً صحافياً في الدار، تحدث فيه فيصل العلمي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون الداعمة للمتحف، وعمر القطان رئيس فريق عمل المتحف الفلسطيني، ورايتشل ديدمان قيّمة المعرض، ورشا صلاح المديرة التنفـيذية لـ «دار النمر».
أما الافتتاح الرسمي الذي يحضره مدير المتحف الفلسطيني محمود هواري فسيكون في السادسة من مساء اليوم في «دار النمر» أيضاً.
ويضمّ المعرض مجموعة من أعمال السيدتين الفلسطينيتين وداد قعوار وملك الحسيني عبدالرحيم، شكلت حجر الأساس لمحتوى «أطراف الخيوط» الذي يلقي نظرة نقدية على دور التطريز في تشكيل الثقافة الفلسطينية التاريخية والمعاصرة.
ويبحث المعرض في تاريخ التطريز الفلسطيني ما قبل عام 1948 وبعده، مستكشفاً الدور الذي لعبه في المقاومة والوطنية، وتمثيل الهوية الفلسطينيّة. كما يتطرق إلى أسئلة مهمة تتعلق بصورة فلسطين في العالم، إضافة إلى استعراض المواد والمنسوجات الفلسطينية والأشكال المعاصرة والحديثة على مرّ 60 سنة.
ويلقي المعرض الضوء على الأثواب الفلسطينية ما بين القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عن طريق الحوارات والصور والرسوم والمحفوظات والتصاميم العصرية، من خلال تقديم مواد قليلة التوثيق ونادرة العرض. وتدرّج البحث في هذا السياق من مفهوم تاريخ المادة الملموس إلى مفهوم الطريقة التي تعكس بها المنسوجات في شكل حساس التغيرات في المشهد السياسي والاجتماعي الذي أُنتجت خلاله.
وأكد رايتشل ديدمان أن التطريز الفلسطيني مادةٌ غنية واستثنائية، تجمع بين ما هو بصري وما هو ملموس، وبين الحميم والسياسي والشاقّ.
وفي حين يتحدى معرض «أطراف الخيوط» الارتباطات التقليدية للتطريز بكل ما هو قديم وهامشي، فأنه يفتـح آفاقاً جديدة للتوسع والتعمق في مقاربة تاريخ فن التطريز الفلسطيني ما بين أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين.
أضيف بتاريخ :2016/05/25