هددت كبرى النقابات الهولندية للعمال بمقاضاة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفشله في وقف انتهاكات لحقوق العمال في المنشآت الرياضية التي تبنيها قطر المستضيفة لكأس العالم 2022، بعدما أفاد بنغلاديشي بتعرضه للاستغلال أثناء عمله في المنشآت الرياضية بقطر.

"اف ان في بوندغينوتن" وفي بيان لها الاثنين 10 أكتوبر/ تشرين أول قالت  "إننا مع عامل من بنغلادش نريد مقاضاة الفيفا في المحكمة للمطالبة بوضع حد للعبودية الحديثة"، ورفعت دعوى قضائية ضد الفيفا لإخفاقه في ممارسة نفوذه لضمان معاملة العاملين بشكل عادل.

كذلك استدعت النقابة الفيفا للمثول أمام القضاء مؤكدةً أن "أمام الفيفا ثلاثة اسابيع للرد على الطلب وبعد ذلك سيتم رفع قضية في محكمة زيوريخ"، حيث يقع مقر الاتحاد الدولي.

ويأتي الاستدعاء بعد أن اتهمت مجموعات حقوقية قطر بانتهاك حقوق أكثر من 5 آلاف عامل يعملون في بناء المرافق التي ستستضيف كأس العالم 2022.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت في مارس/ آذار تقريراً أشارت فيه إلى الكذب الحاصل في ما خص رواتب العمال في استاد خليفة الدولي ومعظمهم من بنغلادش والهند ونيبال، لأنهم لم يتقاضوا أجورهم لأشهر وكانوا يقيمون في مساكن بائسة وادعت المنظمة أن الأمر وصل إلى العمل القسري.

وأكدت النقابة الهولندية في استدعاء من 127 صفحة، أنه اضافة إلى قصة نديم شريفل علم (31 عاما) الذي ينتمي إلى الفرع الدولي لنقابة العمال الهولندية "اف ان بي"و الذي بحسب النقابة "تم استدراجه إلى قطر بقصة جميلة عن العمل وأنه دفع مبلغ 3976 يورو لشركة توظيف"، في حين كان يتعين عليه العمل في افراغ السفن لعام ونصف العام مثل عبد معاصر والعيش في ظروف مروعة مع الالاف في مخيم بني خصيصا لذلك وتعين عليه أيضا تسليم جواز سفره"، فإنها ستلجأ للقضاء باسم "الآلاف من العمال المهاجرين الذكور الذي يعملون في ظروف تعيسة".

وطلبت النقابة من الفيفا "تحمل مسؤولياته وانهاء استغلال العمال في قطر، لأن بطولة كأس العالم ضمن صلاحياته"، وتريد من الاتحاد الدولي أيضا "تعزيز حقوق العمال المتعلقة بكأس العالم" ودفع تعويض إلى علم بقيمة 10 الاف يورو.

وتعتبر المعاملة السيئة لعمال البناء من القضايا الرئيسية التي تواجهها قطر منذ القرار المثير للجدل بمنحها حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم.