#الأرجنتين تلغي مباراة مع #الاحتلال_الإسرائيلي بـ #القدس جرّاء "ضغوط سياسية"
ألغت الأرجنتين الثلاثاء 5 يونيو مباراة ودية كانت مقررة بين منتخب بلادها لكرة القدم مع الاحتلال الإسرائيلي، السبت المقبل، في مدينة القدس المحتلة، جراء "ضغوط سياسية".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن صحف أرجنتينية، بأن المباراة ألغيت "بسبب ضغوط سياسية (لم توضحها)"، مشيرة إلى احتمال إجراء المباراة في مكان محايد لاحقًا، دون تحديد موعد، واعتبرت الصحف الأرجنتينية أن حركة مقاطعة الكيان المحتل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" حققت نصرا كبيرا على "إسرائيل".
بدورها رحبت حركة "مقاطعة إسرائيل (BDS)" بالقرار الأرجنتيني وكتبت في تغريدة على حسابها على تويتر باللغة العربية: "نرحب بخبر إلغاء مباراة كرة القدم الوديّة لمنتخب الأرجنتين استجابةً للضغوطات التي أطلقها نشطاء لإلغاء المباراة التي تعمل على تبييض الجرائم الإسرائيلية".
فيما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، رفض طلبا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر الهاتف، بالتراجع عن قرار إلغاء المباراة، وأضافت أن مقربين من نتنياهو، حملوا وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، مسؤولية إلغاء المباراة بسبب إصرارها على إقامتها في القدس.
وذكرت الصحيفة العبرية أن مدرب المنتخب الأرجنتيني خورخي سامباولي، ولاعبيه لم يكونوا يرغبون بإجراء المباراة من البداية، وقال سامباولي: "لست أنا صاحب قرار من يلعب وأين، لكن من الواضح أننا كنا نرغب بالتخلي عن هذه المباراة والبقاء في برشلونة"، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ونسبت "يسرائيل هيوم" لمصادر صحفية أرجنتينية أنباء ذكرت أن مناصري القضية الفلسطينية نظموا احتجاجات خلال تدريبات المنتخب الأرجنتيني ومارسوا ضغوطا لإلغاء المباراة.
من ناحيتها ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن لاعبي المنتخب الأرجنتيني نجم برشلونة ليونيل ميسي وخافيير ماتشيرانو هما اللذان ضغطا من أجل إلغاء المباراة مع كيان الاحتلال، ونسبت معاريف هذا الأنباء لقناة "فوكس سبورت" الأميركية.
وطلب اللاعبان -حسبما ما نقلت "معاريف"- من قادة المنتخب عدم المخاطرة بسبب الضغوط السياسية التي مورست على المنتخب لإلغاء المباراة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأرجنتينية ولا الإسرائيلية حول تلك الأنباء.
والأحد الماضي، نظم عشرات الفلسطينيين وقفة أمام ممثلية الأرجنتين في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، رفضًا للمباراة، فيما طالبت الجامعة العربية بوينس آيرس بالتراجع عن الخطوة.
وقال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في كلمة له خلال الوقفة، إن "اللقاء تحوّل من لقاء رياضي إلى أداة سياسية بإصرار السلطات الإسرائيلية أقامته في مدينة القدس باعتبارها عاصمتها"، ووعدّ بتنظيم المباراة على أراضي محتلة خرقا للقانون الدولي، ولقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
وأشار الرجوب أنه خاطب الجهات المختصة في الأرجنتين، وطالبهم بإلغاء المباراة، إلى جانب مخاطبته عدد من الجهات الرياضية العربية والإسلامية والدولية بذات الشأن.
والمباراة كانت تأتي في إطار خطط الكيان للترويج لفكرة شرعية استيلائها على المدينة المحتلة، ومساعيها لإقناع دول العالم بنقل سفاراتها من تل أبيب إليها.
تجدر الإشارة أن الأرجنتين، وبقية دولة أمريكا اللاتينية، تحتضن مئات آلاف اللاجئين والمواطنين من أصول فلسطينية.
أضيف بتاريخ :2018/06/06