عقدت المحكمة الجزائية في الرياض، صباح أمس، جلسة للنظر في الدعوى التي أقامها ناد جماهيري كبير ولاعب في النادي ذاته ضد أستاذ جامعي وكاتب رياضي لتشبيه اعتذار اللاعب للجماهير بأنه تضمن مؤثرات صوتية تشبه التي يستخدمها "داعش" الإرهابي.

وطالب  اللاعب والنادي بمعاقبة المتهمين طبقا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، إضافة إلى عقوبات تعزيرية في الحق العام والتعويض المالي بمليون ريال بسبب الأضرار التي لحقت بهما، وتسلمت المحكمة ردا من محامي المتهمين الاثنين وطلبت من محامي اللاعب والنادي الجماهيري الرد على اللائحة ورفعت الجلسة إلى منتصف رمضان القادم.

وطبقا للائحة الدعوى،  فإن التهمة وجهت إلى أكاديمي قام بنشر تغريدة مسيئة يصف فيها بمقطع فيديو اعتذاراً وجهه لاعب جماهيري لإدارة ناديه بأنها تشبه الفيديوهات التي تصدر من الجهات المختصة بالمملكة ضد أصحاب التنظيم،  ونصت التغريدة على عبارة "فيديو اللاعب (؟؟؟؟) ذكرني بفيديوهات "داعش"، ياخي رجعوه بدل ما تذلونه"، و تم تداول التغريدة بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وتم عمل هاشتاغات عليها، قبل حذفها،  مما أساء لسمعة اللاعب بوصف مقطع الفيديو الخاص به بمقاطع جماعات إرهابية، وطالب اللاعب بتعويضه نصف مليون ريال والاعتذار له عما ورد في التغريدة وإلزامه بدفع أتعاب المحامي والمقدرة بـ65 ألف ريال، حسبما ذكرت عكاظ.

وقدم النادي الجماهيري دعوى مماثلة يتهم فيها الأكاديمي وكاتبا رياضيا معروفا، ويشير فيها إلى تضرر النادي من التغريدة المشينة كون النادي لديه قاعدة جماهيرية وعقود رعاية إعلامية وإعلانية وله حضور في برامج المسؤولية الاجتماعية، ولفتت لائحة الدعوى إلى أن سمعة النادي إعلانيا وتجاريا وجماهيريا تضررت بسبب إقحام جماعة إرهابية متطرفة في وصف فيديو لاعب النادي، وبينت اللائحة المقدمة للمحكمة من النادي أن لاعبها المتضرر يعد من أبرز لاعبي كرة القدم وله جماهير ومتابعون من داخل وخارج النادي، وخلصت اللائحة إلى المطالية بإلزام المدعى عليه بدفع 750 ألف ريال للنادي بسبب ما تعرض له من إساءة، ودفع 95 ألف ريال أتعاب المحاماة وإلزام المدعى عليهما بالاعتذار في الموقع نفسه للنادي على ما بدر منه.

وقدم محامي الأكاديمي والكاتب الرياضي مذكرات إلى المحكمة، ردا على لائحتي الدعوى المقدمتين من النادي ولاعبه كل على حدة، وكان اللاعب محل القضية قدم اعتذاره لجماهير ناديه عبر مقطع فيديو عقب ظهوره في فيديو لاقى استياء محبيه.