أعلن قائد الاتحاد "محمد نور" أمس الثلاثاء، عن اعتزاله كرة القدم نهائيا كلاعب، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه في جدة بحضور رئيس نادي الاتحاد السابق "منصور البلوي"،  بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.

وقدم نور شكره لجماهير الاتحاد على وقفتها معه طوال مسيرته الرياضية، مبديا حزنه على الرحيل قائلا: "أنا حزين لوداع الاتحاد ولكنها سُنة الحياة ولكل بداية نهاية والآن هي اللحظة المناسبة للاعتزال، ولن ابتعد عن عشقي الاتحاد وسأعمل في أي منصب مساعد مدرب أو إداري، والاتحاد إذا أراد العودة إلى التوهج يحتاج إلى توحيد "القلم" وأن يكون الجميع مع الاتحاد فقط".

وأضاف: "سيكون هناك ترتيبات لاختيار اللاعبين الذين سيشاركوا في مباراة اعتزالي من مختلف اﻷندية اﻷخرى، وقبل ستة سنين لم يكون هناك إعلاميين ينتقدون النادي وفي الفترة الأخيرة أصبحت الفجوة واضحة ومؤثرة على الاتحاد، وسأهدى رقمي (18) في مباراة الاعتزال للاعب سأختاره وسأعطيه هذا الرقم، وأعجز عن شكر كافة الجماهير على وقوفهم ومساندتهم لي طيلة مسيرتي، وسيتحدد موعد حفل الاعتزال وفقا لرزنامة النادي والفريق الذي سيتم استقطابه، وأتمنى من الجميع وضع مصلحة نادي الاتحاد أولا وفوق كل اعتبار".

من جانبه قال: منصور البلوي،  "أي فريق يريده نور سوف نلعب معاه وبالتنسيق مع الإدارة القادمة لنادي الاتحاد، ولن يتجاوز الثلاثة أشهر القادمة، وسنشكل لجنة من أجل مباراة اعتزال نور".

وتدرج نور عبر الفئات السنية بنادي اتحاد جدة، حتى صعد للفريق الأول عام 1993، ليصبح أسطورة النادي وأحد رموز الكرة السعودية، بعد أن ظل طوال 23 سنة يتنقل بفريقه ومنتخب بلاده بين البطولات المختلفة المحلية، والإقليمية، والقارية، والعالمية.

وحقق محمد نور مع الاتحاد، خلال مسيرته، 23 بطولة، افتتحها بكأس الكؤوس الآسيوية في بداية مشواره مع الفريق الأول، ثم قاد الاتحاد للفوز بدوري أبطال آسيا في نسختي 2004، و2005، كما حقق مع ناديه سبع بطولات دوري من إجمالي ثماني بطولات دوري حققها الفريق، وتنوعت البطولات الأخرى التي حققها نور مع الاتحاد بين كأسي الملك وولي العهد.

كما شارك مع الاتحاد في مونديال الأندية، وقاد فريقه للفوز على الأهلي المصري، عندما سجل هدف الفوز في تلك المباراة.

كما قاد المنتخب الوطني للفوز بكأس العرب التي استضافتها الكويت عام 2003، وحصل في تلك البطولة على لقب أفضل لاعب، كما فاز مع منتخب بلاده بكأس الخليج 2004، وشارك مع المنتخب في مونديالي 2002 و2006.