الجبير: المجتمع الدولي قد يتسامح مع بقاء الأسد!
قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس الاثنين"19 أكتوبر" إن المجتمع الدولي قد يتسامح مع بقاء الأسد حتى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
ودعا الوزير السعودي" الجبير" في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" في الرياض، إيران إلى الانسحاب من الأراضي السورية، إذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل، بحسب قوله.
معتبراً أن (إيران) «دولة محتلة لأراضٍ عربية في سورية، ومن المؤمل أن تغير موقفها وتوقف التدخل في سورية والعراق واليمن ولبنان».
وقال "الجبير" «نحن ندعم إنشاء هيئة انتقالية في سورية تحافظ على مؤسسات الدولة، ويجب أن يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية».
وأشار بقوله: إنه «من الصعب تصور دور لإيران في جهود إحلال السلام في سورية، نظراً لدورها العسكري في الصراع هناك»، وجدد موقف المملكة من أنه «لا دور للأسد في أي حل سياسي في سورية».
وفيما يخص اليمن، قال نرحب بالمحادثات بين الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين على أساس القرار الأممي، بحسب تعبيره ،مضيفاً: «نأمل قبول الحوثيين - صالح القرار الأممي (...) والسعودية ملتزمة بالدفاع عن الشرعية في اليمن وعن حدودنا وشعبنا».
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه لا يزال هناك «فجوات عميقة بين إيران والسعودية، وأنه لا يزال هناك في السعودية فقدان ثقة كبير تجاه إيران».
وقال "شتاينماير" الذي وصل للرياض بعد زيارة طهران: «في الوقت الراهن من الصعب للغاية تجاوز الفجوات الكبيرة بين طهران والرياض فعلياً».
وأضاف أن التدخل الروسي عقّد الوضع في سورية، ومن المهم التعاون بين موسكو وواشنطن لاحتواء المخاطر هناك. مشيراً إلى أنه لا بديل عن انتهاج طريق المفاوضات لحل هذه الأزمة.
وأشار إلى أنه لا تناقض بين محاربة تنظيم «داعش»، والعمل على انتقال سياسي في سورية، ولا تهدئة على المدى القصير من دون الأسد، ولا مستقبل لسورية على مدى البعيد في ظل وجود هذا النظام، بحسب تعبيره.
واختتم بالقول إن الاتفاق النووي مع إيران خيار قد يؤدي لاستعادة الثقة فيها، و«نراقب تنفيذ طهران لالتزاماتها وفقاً لهذا الاتفاق».
أضيف بتاريخ :2015/10/20