قال تكتل المعارضة البحرينية في بريطانيا في بيان له إن النظام البحريني يستمر في  في خياره الدموي بدعم عسكري وسياسي واستخباراتي من نظام المملكة السعودية والإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية من أجل إنهاء المعارضة وسحق الشعب الذي يمثل في غالبيته الساحقة الحاضنة للمشروع الثوري الوطني والإنساني.

وجاء في البيان: "بعد أكثر من خمس سنوات من عمر ثورة ١٤ فبراير المجيدة والسلمية التي نهض فيها شعبنا بجميع فئاته وأطيافه وطبقاته للمطالبة بالتحول من "دولة" حكم القبيلة الديكتاتورية إلى دولة ديمقراطية يحكمها شعبنا على أساس المواطنة المتساوية وحكم القانون"

وأضاف البيان أن النظام القبيلة  في البحرين وجد نفسه مفلسا نظريا وشعبيا، سياسيا وقانونيا، محليا ودوليا وعاجزا من مواجهة شعب البحرين الأعزل.

ولفت البيان إلى أن التطور الذي تشهده البحرين منذ اعتقال سماحة الشيخ علي سلمان وليس انتهاء بإسقاط الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى قاسم والذي يزداد اتساعا وعمقا على المستوى الاجتماعي والديني والسياسي إنما يهدف لتحقيق أهداف معينة.

وأوضح البيان أن أهداف النظام البحريني وداعميه تتلخص بشكل إجمالي في التالي:

الأول على المستوى الداخلي وهي:
أ- تصفية كل القيادات السياسية والدينية والمجتمعية ونشطاء حقوق الإنسان بكل شكل ممكن وهو ما استدعى اعتقال كل رموز المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان وصولا لمرجعية شعب البحرين السياسية والدينية المتمثّلة في سماحة الشيخ عيسى قاسم.
ب- إنهاء مشروع المطالبة بالتحول الديمقراطي بشكل كامل
ج- اقتلاع كل جذور للمعارضة وإلغائها بشكل كلي وسحق قواعدها الجماهيرية والنخبوية
د-أحكام القبضة والتحكم بكل الشعائر والفرائض الدينية وإدارتها بما يشتهي النظام

والثاني على المستوى الإقليمي وهي بحسب بيان تكتل المعارضة البحرينية في بريطانيا:
أ- إبقاء البحرين تحت الهيمنة السعودية المطلقة لتعزيز نفوذ النظام السعودي ومشروعهم التدميري
ب- خلق ساحة انتصار لمشروع النظام السعودي التدميري في المنطقة والذي يعاني الهزائم في كل الساحات
ج-محاولة صناعة مساحة يتنفس فيها مريدوا مشروع النظام السعودي التكفيري الذين يعانون من الهزائم إقليميا منعا لارتدادات فشلهم على الداخل

وأشار البيان إلى أن هذه المحاولة البائسة واليائسة إنما تؤكد على خيار شعبنا في الصمود والاستمرار في دعم مشروع إنهاء حكم القبيلة جذريا والتحول لحكم ديمقراطي حقيقي، مضيفاً لكن نعتقد أن هذا الخيار الذي يعمل عليه نظام البحرين ويدفع به الجنون السعودي سيكون له مترتبات خطيرة، لن تغير مشروع المعارضة، لكنه سيسهم في خسائر محلية وإقليمية.

وقال البيان إن من هذه الأخطار والمترتبات التالي :

١- استمرار نظام البحريني في مواجهة شعب البحرين السلمي وتهديد وجوده سيشكل خطرا حتميا على الأمن المحلي والإقليمي والمصالح الدولية
٢- خيارات النظام المجنونة وخصوصا تهديد الوجود الديني يعزز أسباب اندلاع حرب طائفية وهو ما يريده نظام في السعودية كطوق نجاة ولا نريده كمعارضة
٣-محاولات النظام في تصفية المعارضة ورموزها يدفع به نظام البحريني لنقل الصراع السياسي السلمي المؤسساتي ،إلى المواجهة المفتوحة بين جماهير شعبنا والنظام وداعميه كلهم

إلى ذلك، أكد بيان تكتل المعارضة بأن هذه المرحلة حساسة وخطيرة مشدداً على :

١- الالتفاف حول قيادة سماحة الشيخ عيسى قاسم وعلماء البحرين المخلصين ومشروع التحول الديمقراطي
٢- تعزيز التواجد في اعتصام الدراز بشكل اكبر تصاعديا حماية الشيخ قاسم الذي تمثل حمايته حماية للدين والوطن والكرامة والعزة الشعبية
٣- أن يتحمل السياسيون والحقوقيون والمثقفون والتجار مسؤولياتهم بجد وينصهروا مع جماهير وشباب الثورة
٤-أن يتحمل المجتمع الدولي مسئووليته في إنفاذ القانون على نظام البحريني الذي لا يحترم القوانين والشرائع السماوية

واختتم بيان تكتل المعارضة في بريطانيا بالقول: إننا نؤكد على أن لبريطانيا وأمريكا الدور الأبرز في حماية نظام في البحرين لحد اليوم، موضحاً بأن الغرب لم يتحمل مسئولياته بشكل فعلي وسيكون لذلك عواقب وخيمة وسنعتبرهم شركاء في جريمة الإبادة التي يقوم بها النظام أن لم يتم تغيير سياستهم تجاه شعب البحريني وحقوقه.