رفعت فتاة (21 عاما) تقيم في جدة وتحمل الجنسية البريطانية من أب سعودي وأم بريطانية، دعوى قضائية ضد والدها في المحكمة العليا في لندن في القسم الخاص بشؤون الأسرة منذ 2015 وما زالت قضيتها منظورة حتى الأن وتناولتها صحف عدة صحف بريطانية على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين.

وعرضت التقارير الصحفية صور الفتاة التي تتهم والدها 62 عاما باحتجازها في منزلهم في جدة، وعدم السماح لها بمغادرته مطلقا أو باستخدام الهاتف أو الانترنت، أو حتى دورة المياه، حيث تقضي حاجتها في وعاء في غرفتها، وأنه كان يغلق عليها غرفتها في حال عدم وجوده في المنزل.

وقالت صحيفة "مكة" أن محامية الفتاة "آن ماري هيتشنسون" طالبت بمساعدتها في العودة إلى بريطانيا، عبر البريد الالكتروني للصحيفة.

وأضافت المحامية أنهم طلبوا من خلال القنصلية البريطانية في جدة من والد الفتاة إحضارها لاجتماع تم التنسيق له في العشرين من يونيو الماضي إلا أنه لم يحضرها، ورد عوضا عن ذلك برسالة للقنصلية بأنه يخشى أن تستغل ابنته الاجتماع للإصرار على العودة لبريطانيا بمفردها، وأنه قلق من تأثير ذلك على مستقبلها ودراستها.

وأضافت المحامية أن الفتاة سبق وهربت من منزل والدها، وأعادتها الشرطة له، كونه ولي أمرها.

ونقلت الصحيفة عن القنصل السعودي في بريطانيا "محمد شوكت"، قوله: أنهم مطلعين على القضية ويقدمون خدماتهم القنصلية والاستشارية للمواطنين ومن ضمنهم هذه الفتاة، إلا أنه لا يستطيع إعطاء المزيد من التفاصيل حول الأمر.

وكانت الفتاة تعيش في ويلز في بريطانيا برفقة والدها الذي كان يعمل أكاديميا هناك قبل 4 سنوات، قبل أن يقرر العودة للسعودية واصطحابها معه، حيث لم يكن راضيا عن طريقة عيشها.