منظمة أبحاث أمريكية: قدرات #حزب_الله تثير الدهشة والحيرة
قدمت منظمة "سوفان البحثية" ومقرها في نيويورك تحليلا حول، المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، معتبرة إياه أقوى ذراع إيراني في المنطقة، حسب تعبيرها.
وقالت إن إنسيابية قوات "حزب الله" وقدرته على التكييف مع الأوضاع قد أثارت حيرة المحللين، وأضافت: رغم خسائر "حزب الله" في الحرب السورية فإن هذه الحرب حسنت من قدراته القتالية التي إذا أضيفت إلى 100 ألف صاروخ متطور زودت إيران حزب الله بها منذ حرب تموز 2006 فإنها تشكل تهديدا عسكريا جديا للكيان الإسرائيلي.
وجاء في هذا التحليل إن صواريخ "حزب الله" قادرة على استهداف أي مكان في الكيان الإسرائيلي حتى المناطق الجنوبية البعيدة، وإن الأعداد الهائلة لهذه الصواريخ كفيلة بافشال نظام القبة الحديدية الصاروخية الإسرائيلية.
وأضافت منظمة "سوفان" أن إيران زودت "حزب الله" أيضا بصواريخ كورنيت المضادة للدبابات، وإن ارتقاء مستوى أداء قوات حزب الله بسبب الحرب السورية يزيد من قدرتها على الحاق الضرر الكبير بسلاح المدرعات الإسرائيلي.
وأكد التحليل إن نمو قدرات "حزب الله" زاد من تحذيرات القادة العسكريين الإسرائيليين حول الخسائر الكبيرة والدمار الهائل الذي سيحدث في الجبهة الداخلية الإسرائيلية في القطاعين العسكري والمدني حين وقوع الحرب.
وكانت جريدة واشنطن بوست الأمريكية، أكدت في وقت سابق، إن "حزب الله" أصبح قوة عسكرية أقليمية بسبب وجود الآلاف من مقاتليه في سوريا، وإن قوات "حزب الله" التي يدربها الخبراء الإيرانيون تمتلك أحدث الأسلحة الذكية مثل الجيل الرابع من صواريخ كورنيت المضادة للدبابات وطائرات من دون طيار وسلاح المدفعية والدبابات.
وقالت واشنطن بوست إن "حزب الله" أطلق قبل 10 سنوات 4 آلاف صاروخ قصير المدى على الكيان الإسرائيلي لكنه يمتلك الان 100 ألف صاروخ متوسط المدى برؤوس حربية أكبر تستطيع ضرب اية نقطة في الكيان الإسرائيلي.
ويقول كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، إن الخطر الذي يشكله "حزب الله" الآن أكبر بكثير من الخطر الذي كان يشكله قبل 10 سنوات، وإن خطر حماس مقارنة مع خطر حزب الله يعتبر ضئيلا.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت اعتبر في بداية العام الحالي إنه بعد التأخير الحاصل في البرنامج النووي الإيراني بسبب الاتفاق النووي فإن "حزب الله" هو العدو الرئيسي لكيانه، وأضاف ايزنكوت إن "حزب الله" حوَّل خلال السنوات الـ 10 الماضية قرى جنوب لبنان إلى قواعد سرية فيه منصات إطلاق صواريخ يتم التحكم بالكثير منها عن بعد.
أما قائد بوحدة المظلات في الجيش الإسرائيلي الذي حضر حرب تموز فيقول من جانبه إن حزب الله ليس جماعة أو منظمة أو حركة بل هو جيش والحرب القادمة معه ستكون ضارية وصعبة وهم يعلمون ذلك أيضا.
وتستشهد واشنطن بوست في ختام تقريره باأقوال المحلل السياسي في لبنان "سيمون أبوفاضل" الذي قال: إنه في حالة الحرب سيحاول حزب الله إلحاق ضرر جسيم على المدن الإسرائيلية، ومحطات الطاقة والمطارات، لإضعاف المعنويات الوطنية.
وأضاف: في حالة نشوب حرب جديدة مع إسرائيل فصواريخ حزب الله ستكون مؤلمة، إنها ليست لعبة خسارة أو فوز، إنها لعبة تبادل للقصف والدمار.
أضيف بتاريخ :2016/08/05