#عسيري لصحيفة “ #نيويورك_تايمز”: لا تركزوا.. نقتل أطفال #اليمن بسبب الحرب والنيران على حدودنا
رد أحمد العسيري المتحدث العسكري باسم التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن على سؤال لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بشأن مجزرة راح ضحيتها 19 طفلاً في صعدة بسبب الغارات قائلاً “إن الحوثيين يستخدمون المدارس والمستشفيات كثكنات عسكرية”.
ونقل موقع "لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية" تصريح "العسيري" للصحيفة الأمريكية قوله: "بعد الغارات التي استهدفت المدرسة، “إن الحوثيين هكذا يستمرون في الكذب ويقولون إننا نستهدف المستشفيات والمدارس لأنهم يعرفون حساسيات المجتمع الدولي (..)" .
وأضاف "العسيري" للصحيفة: “لا تركزوا على التفاصيل التقنية.. هذه حرب.. الأضرار الجانبية والأخطاء يمكن أن تحدث. لكننا نعمل في اليمن نيابة عن المجتمع الدولي نحن في اليمن اليوم بسبب أن الحرب والنيران على حدودنا إذا لم نفعل شيئاً اليوم غداً كل المنطقة ستكون في خطر”(!!).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين طبيين وشهود عيان أن غارات نفذها الطيران الحربي للتحالف العسكري بقيادة السعودية (السبت 13 أغسطس/آب 2016) على منطقة سكنية ومدرسة في شمال اليمن أسفرت عن مقتل 19 شخصاً على الأقل جلهم من الأطفال.
وكانت المسؤولة الإعلامية لمنظمة أطباء بلا حدود ملاك شاهر قالت السبت إن المنظمة استقبلت 10 حالات وفاة بالإضافة إلى 28 مصاباً في حيدان بصعدة كلهم تحت سن الـ15. وأضافت أنه تم نقل الإصابات إلى المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن غارتين مزدوجتين استهدفت إحداهما منزل علي العقري مدير مدرسة في قرية “بركان” بمديرية رازح بالقرب من الحدود اليمنية – السعودية أسفرت عن مقتل زوجته وأربعة من أطفاله. فيما استهدفت الغارة الجوية الثانية بعدها، مباشرة، أقارب السيد علي العقري وهم يحاولون تحرير الضحايا من تحت الأنقاض وقتلت أربعة منهم .
وفي منطقة شمالية أخرى قال مسؤول في مستشفى قريب في منطقة حيدان محافظة صعدة للصحيفة إن غارات جوية ضربت مدرسة أسفرت عن مقتل 10 طلاب وإصابة 28 آخرين.
وقال مسعفون إنه عندما أخرج رجال الإنقاذ الضحايا من منزل المدير إلى مستشفى شعاره الذي تدعمه المؤسسة الخيرية أطباء بلا حدود طلب الموظفون ورجال الإنقاذ المغادرة فوراً خوفاً من أن يستهدف المستشفى بضربة جوية أخرى، كما تم سابقاً.
وتعرضت عدة مستشفيات تابعة لأطباء بلا حدود لضربات جوية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية منذ بدء الحرب في اليمن.
وبينما يصر شهود عيان للصحيفة بعدم وجود أي قوات عسكرية قريبة من المدرسة أو منزل مدير المدرسة وينفي العسيري المتحدث باسم تحالف العدوان كعادته قائلاً إن الجيش واللجان الشعبية يستخدمون المدارس والمستشفيات كثكنات عسكرية.
ويقول إسماعيل مفرح أحد المنقذين وزميل مدير المدرسة التي قصفها طيران التحالف: “إن العدوان الغاشم الذي لا يفرق بين مدني وعسكري.. كانوا جميعهم من المدنيين.. فقط خطيئتهم الوحيدة أنهم يمنيون”.
أضيف بتاريخ :2016/08/15