أفاد  العقيد "كريستوفر غارفر" المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بأن روسيا أخطرت واشنطن بعزمها استخدام قواعد جوية إيرانية لتنفيذ غاراتها داخل سوريا.

وأضاف غارفر من بغداد الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أن "الروس أبلغوا التحالف بذلك، بحسب ما تقتضي مذكرة التفاهم المتعلقة بسلامة الطيران"، مشيرا إلى أن هذه الطلعات "لن تؤثر" على عمليات التحالف.

وتابع قوله: إن الروس أبلغونا بقدومهم، وقد حرصنا على التأكد من سلامة الطيران، عند مرور هذه الطائرات عبر أجواء المنطقة"، مشددا أن تحليق الطائرات الروسية "لن يؤثر على عمليات التحالف في ذلك الوقت لا في العراق ولا سوريا".

ووقعت واشنطن وموسكو في أكتوبر 2015 مذكرة تفاهم لتنسيق الحركة الجوية لطائرات البلدين، أثناء تنفيذها لعمليات داخل سوريا، وتقتضي المذكرة أن يقوم كل جانب بابلاغ الجانب الآخر عند نيته تنفيذ غارات جوية في مناطق تتواجد فيها قوات الجانب الآخر.

وعن فتح الأجواء العراقية، رفض الضابط الأمريكي الإفصاح عما إذا كان الروس قد طلبوا موافقة سلطات العراق قبل مرورهم فوق أراضيه، إلا أن رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، أعلن أن بلاده قد فتحت أجوائها أمام الروس "بشروط".

ولم يقدم العبادي مزيدا من التفاصيل عن الشروط التي تحدث عنها وعن آلية عملية فتح الأجواء، وموعدها، لكنه قال: "لم نتسلم طلبا رسميا من روسيا بمرور أنواع من الصواريخ الروسية عبر أجوائنا".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن دبلوماسي روسي قوله: "وجهنا طلبا إلى العراق وإيران لاستخدام مجاليهما الجويين لتحليق الصواريخ المجنحة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرات تابعة لها قصفت أهدافا في مدن سورية، الثلاثاء، عقب إقلاعها من قاعدة همدان الجوية في إيران، للمرة الأولى.