توصيات مؤتمر #أهل_السنة_والجماعة المنعقد في #الشيشان يستبعد #السلفية
استبعد مؤتمر "أهل السنة والجماعة" في عاصمة الشيشان غروزني "المذهب السلفي" من توصياته الختامية للمؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام من 25 إلى 27 أغسطس.
وقال المؤتمر في التوصيات إن "أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية على طريقة سيد الطائفة الإمام الجنيد ومن سار على نهجه من أئمة الهدى".
مشيراً إلى أن للقرآن الكريم حرم يحيطه من العلوم الخادمة له، المساعدة على استنباط معانيه، وإدراك مقاصده وتحويل آياته إلى حياة وحضارة وآدابا وفنون وأخلاق ورحمة.
واعتبرت التوصيات أن هذا المؤتمر نقطة تحول هامة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذي طال مفهوم "أهل السنة والجماعة" إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه.
وخرج المؤتمر الذي افتتحه الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر الشريف، بعدة توصيات.
ودعت التوصيات إلى إنشاء قناة تليفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية لتوصيل صورة الإعلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب، وزيادة الاهتمام بقنوات التواصل الاجتماعي وتخصيص ما يلزم من الطاقات والخبرات للحضور الإيجابي، وأن يتم إنشاء مركز علمي بجمهورية الشيشان لرصد ودراسة الفرق المعاصرة ومفاهيمها وتشكيل قاعدة بيانات موثقة تساعد على التفنيد والنقد العلمي للفكر المتطرف واقترح المتجمعون أن يحمل هذا المركز اسم "تبصير".
كما دعت التوصيات إلى عودة مدارس العلم الكبرى والرجوع إلى تدريس دوائر العلم المتكاملة التي تخرج العلماء والقادرين على تفنيد مظاهر الانحراف الكبرى، وضرورة رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العملية العريقة كالأزهر الشريف والقرويين والزيتونة وحضرموت ومراكز العلم والبحث فيما بينها ومع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية، وإلى ضرورة فتح منصات تعليمية للتعليم عن بعد لإشاعة العلم الآمن.
ودعت التوصيات كذلك إلى توجيه النصح للحكومات بضرورة دعم المؤسسات الدينية والمحاضن القائمة على المنهج الوسطي المعتدل والتحذير من خطر اللعب على سياسية الموازنات وضرب الخطاب الديني ببعضه.
وشددت التوصيات على أن تقوم الحكومات بتشريع قوانين تجرم نشر الكراهية والتحريض على الفتنة والاحتراب الداخلي والتعدي على المؤسسات.
إلى ذلك، فقد أثار استبعاد المؤتمر "للمذهب السلفي" حفيظة المملكة السعودية حيث نشرت صحيفة الحياة السعودية خبراً بعنوان " الشيشان: مؤتمر يُقصي «السلفية» من أهل السنة".
وافتتحت الصحيفة الخبر بقولها: "أشعل البيان الختامي لمؤتمر «أهل السنة والجماعة» في عاصمة الشيشان غروزني، ردود فعل غاضبة، بسبب قصره وصف أهل «السنة والجماعة» على «الصوفية، والأشعرية، والماتريدية»، مستبعداً السلفية، وفرقاً إسلامية أخرى"
ونقلت الصحيفة عن أستاذ الفقه وعلومه في جامعة أم القرى محمد السعيدي قوله: «المؤشرات عدة ومتضافرة على أن الهدف من هذا المؤتمر عكس ما يعلن، بل هو تآمري على العالم الإسلامي وعلى السعودية خصوصاً، ويهدف إلى إعادة العقل المسلم إلى الخرافة وتسلط الأولياء وسدنة القبور على حياة الناس وعباداتهم».
وأضاف الصحيفة أن السعيدي نقم على المؤتمر أنه لم يدعُ للحضور من علماء السعودية إلا الباحث الشرعي حاتم العوني، الذي برّر حضوره على صفحته في «فيسبوك» بأنه حرص مع غيره على أن يخرج بتقرير يتسع فيه لقب «أهل السنة والجماعة» ولا يُضيّق، «لكن كان التوجه العام في المؤتمر أن يُقصَر الوصف على الأشعرية والماتريدية».
أضيف بتاريخ :2016/08/29