قالت الداخلية البريطانية إن السلطات المحلية انتهت من إعداد أماكن كافية لاستقبال نحو ٢٠ ألف لاجئ سوري خلال الأربع سنوات المقبلة.

وذكرت وزيرة الداخلية "آمبر رود" أن بريطانيا تسير على الطريق الصحيح في سبيل تنفيذ وعد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بإعادة توطين نحو ٢٠ ألف لاجئ سوري بحلول عام ٢٠٢٠.

وأضافت وزارة الداخلية أنه تم تخصيص قرابة ١٠ مليون جنيه استرليني لتوفير دروس لتعليم اللغة الإنجليزية لمساعدة اللاجئين على الإندماج في المجتمع. وبحسب أحدث الاحصاءات، وصل إلى بريطانيا حتى الآن نحو ٢٨٠٠ لاجئ.

الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى ساهمت في  تشريد أكثر من ٤،٥ مليون شخص، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ؤ أشارت رود إلى أن تأمين أماكن لهذا العدد خلال ١٢ شهرا فقط إن دل على شيء فإنه يدل على النوايا الحسنة وكرم الشعب البريطاني وعلى الجهود التي بذلتها السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد. مضيفةً أن بريطانيا على طريق الوفاء بالوعد الذي قطعته لتقديم العون للسوريين الأكثر حاجةً، و اللذين هربوا بالنزوح من الصراع القائم في بلادهم.

يُشار إلى أنّه وفقاً لبرنامج "اعادة توطين الأشخاص الأكثر ضعفا"، تتكفل الحكومة البريطانية بدفع ٨٥٠٠ جنيه استرليني لكل لاجئ في السنة الأولى لتغطية مصروفات السكن والمعيشة والرعاية الصحية وينخفض هذا المبلغ إلى ١٠٠٠ جنيه استرليني بحلول العام الخامس من الإقامة.

ورحبت جمعيات خيرية معنية بشؤون اللاجئين في بريطانيا بتصريحات رود وطالبت الحكومة بتحركات أسرع وتوفير المزيد من الأماكن للاجئين. وقال ستيفن هال الرئيس التنفيذي لمنظمة "ريفيوجي اكشن" إنه على الحكومة البريطانية "عدم الاكتفاء بالعدد الذي وعدت بتوطينه والعمل على احتواء المزيد من اللاجئين".