فيينا تجمع لأول مرة أطراف النزاع في سورية على طاولة واحدة
بدأت في العاصمة النمساوية فيينا اليوم محادثات دولية هامة بشأن الأزمة في سوريا، تشمل الدول الداعمة لأطراف الصراع المختلفة.
وحثت الخارجية الألمانية كافة المشاركين في محادثات فيينا على الاستعداد لتقديم بعض التنازلات للتوصل إلى حلول وسط بشأن سوريا، و تشهد اجتماعات فيينا لأول مرة مشاركة إيران الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير كافة الأطراف المشاركة في محادثات فيينا حول سوريا إلى إبداء استعداد للتوصل إلى حلول وسط،مُضيفا ويمكن للمحادثات أن تحقق نجاحا "في حال جئنا جميعا وأبدينا استعدادا لتقديم شيء من أجل حل النزاع في سوريا"، هكذا صرح شتاينماير عقب وصوله إلى العاصمة النمساوية اليوم الجمعة ،مشددا على أن هذا اليوم يعتبر يوما هاما من أجل مصير سوريا.
وأضاف الوزير الألماني: "ما كان يبدو في الأسابيع والأشهر الأخيرة أمرا مستحيلا، نراه اليوم يتحقق هنا في فيينا"، في إشارة منه إلى إمكانية جلوس السعودية وإيران على طاولة واحدة للحوار بخصوص سوريا.
ويلتقي الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري، وبينهم إيران والسعودية، أبرز قوتين متخاصمتين في المنطقة، لأول مرة الجمعة في فيينا لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، خلال لقاء جمع بينه وبين نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس في العاصمة النمساوية "حان الوقت لمنح إيران مكانا حول الطاولة"، مؤكدا بذلك التحول في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الآن معارضة لهذه الفكرة.
ورأى كيري أن مفاوضات فيينا هي "أكبر فرصة واعدة أتيحت لنا حتى الآن، الفرصة التي تحمل أكبر قدر من الإمكانات لإيجاد أفق سياسي"، ولو أن الولايات المتحدة لا تتوقع حلا فوريا.
وكان وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو عقدوا جولة محادثات أولى الأسبوع الماضي في فيينا، أبرزت إمكانية إجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري وقد التقى الوزراء الأربعة مجددا مساء أمس الخميس.
أضيف بتاريخ :2015/10/30