اتفقت تركيا والاتحاد الاوروبي الجمعة 9سبتمبر/ أيلول على تخفيف التوترات بينهما عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ، والتي أعقبتها تصريحات أوروبية تشكك باحتمالات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.

وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ومفوض التوسعة يوهانس هان أثناء زيارة عالية المستوى إلى تركيا هي الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة أنه يجب فتح فصول جديدة في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن مسألة السماح للأتراك بدخول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات لا تزال مطروحة.

وخاض العديد من المسؤولين الأتراك ومسؤولو الاتحاد الأوروبي حربا كلامية بعد المحاولة الفاشلة حيث انتقدت بروكسل حملة القمع التي شنتها نقرة عقب المحاولة، بينما أعربت أنقرة عن استيائها من عدم تضامن الاتحاد معها.

مورغيني وعقب محادثات مع وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جيليك أشارت أن "العنصر الاساسي الذي اتفقنا عليه هو أن نتحدث أكثر مع بعضها البعض وأقل عن بعضنا البعض".

ودانت وزيرة خارجية الاتّحاد بشدة المحاولة الانقلابية التي هدفت إلى الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان وقالت "لا مكان مطلقا لأية محاولة إنقلابية".

وأضافت أن الجانبين أجريا "محادثات معمقة" حول ضمان حماية حكم القانون في أعقاب الانتقادات لحملة القمع التي شهدت اعتقال وإقالة عشرات الآلاف للاشتباه بعلاقتهم بالانقلاب.

و عن نتيجة الاجتماع قالت إنّها كانت " لإعادة التأكيد على الالتزام القوي بالحوار والعمل المشترك على جميع مجالات التعاون بيننا".

من ناحيته قال الوزير التركي "علينا العمل معا لأن مشاكل ظهرت تؤثر على جميع أبناء شعبنا. وإذا كانت هناك مشكلة علينا أن نحلها معا".
مضيفاً أن "تركيا كانت ولا تزال دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وبصفتها هذه فان علينا تطبيق معايير أعلى".

وأكد "هان" أن مسالة السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات الذي ترغب تركيا في تطبيقه هذا العام، لا تزال على الاجندة.
وقال إن الفصلين 23 و24 من عملية الانضمام والمتعلقان بالعدالة والحقوق والحرية والأمن، يجب أن يفتحا في أسرع وقت ممكن.
وصرح جيليك أن أنقرة مستعدة لفتح الفصول ال35 جميعها، والتي لم يفتح منها حتى الآن سوى 16 فصلا.
وأضاف "تركيا هي دولة اوروبية، وديموقراطية أوروبية. مستقبل أوروبا هو مستقبلنا".