أجرت الصين وروسيا الإثنين 12 سبتمبر/ أيلول مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي.
وزارة الدفاع الصينية ذكرت أن المناورات تستمر ثمانية أيام باسم "البحر المشترك 2016" وسينفذ الجانبان الصيني والروسي معاً عمليات الدفاع والانقاذ ومواجهة الغواصات إضافة إلى عملية مشتركة للاستيلاء على جزيرة وفعاليات أخرى.

ولفت المتحدث باسم القوات البحرية الصينية إلى أن مشاة البحرية بشكل خاص ستنفذ مناورات بالذخيرة الحية وعمليات عبور للبحر والإنزال على إحدى الجزر الى جانب تدريبات الدفاع والهجوم ومهمات تدريبية أخرى.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان الاثنين ان هذه التدريبات ستتركز على "استعادة" جزر وشعاب و"السيطرة" عليها.

وأضاف الناطق باسم سلاح البحرية الصينية ليانغ يانغ أن المناورات ستجري بمشاركة سفن وغواصات وقوات جوية بحرية ومدرعات برمائية. وتابع قائلاً أن "هذه التدريبات اعمق واوسع من المناورات السابقة في مجال التنظيم والمهام والقيادة".

وتبني بكين التي تطالب ببحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، جزرا صناعية فيه يمكن إقامة بنى تحتية عسكرية عليها.
لكن بعد اعتراض تقدمت به الفيليبين، أنكرت محكمة دولية للتحكيم في تموز/يوليو كل حق تاريخي للصين في هذه المنطقة. ورفضت بكين القرار وهددت بالتحرك بشكل "حاسم" في حال اتخذت دول اخرى "اجراءات استفزازية تتعارض مع المصالح الامنية للصين".

وستجري المناورات على ساحل مدينة جانجيانغ في اقليم غوانغدونغ الجنوبي.

وقال ليانغ إن هذه المناورات تهدف إلى "تعزيز قدرات البحريتين الصينية والروسية في مواجهة التهديدات الامنية في البحر بشكل مشترك".

وتقيم روسيا والصين علاقات عسكرية وثيقة في معظم الاحيان في مواجهة الغرب وخصوصا الولايات المتحدة. كما تربط علاقات وثيقة بين رئيسي البلدين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ.

وأجرت القوتان الكبريان في آب/اغسطس الماضي تدريبات في مياه واجواء خليج بطرس الاكبر جنوب مدينة فلاديفوستوك الروسية الواقعة على المحيط الهادئ، شاركت فيها 22 سفينة وحوالى عشرين طائرة وأكثر من 500 من جنود البحرية.

يُشار إلى أنّ و في أيار/مايو 2015 أجرى البلدان أول مناورات مشتركة بينهما في البحر الاسود وفي المتوسط، وهي أبعد منطقة شاركت فيها القوات الصينية بمناورات حتى الآن. و صرّح المسؤولون الصينيون حينذاك بأن هذه التدريبات "روتينية" .