’إلموندو’ الإسبانية: فوز إردوغان ينذر بتدهور الديمقراطية في تركيا
رأت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن هناك "مخاوف بأن تزداد جرأة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد حصوله على غالبية مجلس النواب".
وأشارت الصحيفة إلى أن إردوغان هو "الشخصية الأكثر هيمنة على سياسة البلاد على مدار أكثر من عقد من الزمن، وسط اتهامات له بالاستبدادية المتزايدة"، مرجحة أن "يعود أردوغان إلى الشجار مجددا لإصلاح الدستور، وإعطاء تركيا رئاسة العديد من القوى والتي من الممكن أن تؤدي بها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد ثقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اقتراحات أردوغان بالمساعدة في حل أزمة اللاجئين".
وذكرت إنه "حتى الرئيس التركي السابق عبد الله غول كسر صمته وحذّر من التحديات الرئيسة لتركيا، ودعا إلى أن تحل من خلال التعاون بين الطرفين (أنصار إردوغان ومعارضيه) وليس استبعادها (المعارضة)"، معتبرة أن "إردوغان استغل مأساة آلاف من اللاجئين من سوريا ودول أخرى للحصول على مليارات اليورو من الاتحاد الأوروبي والمساومة للانضمام إليه"، لافتة إلى أن "لا أحد ينكر أن تركيا عانت لسنوات وحدها من أكثر من مليون لاجئ، ولكن الطريقة التي تتبناها الآن تركيا أقرب ما يكون إلى "ابتزاز".
وأضافت الصحيفة أن "أردوغان الآن يعود إلى السياسة ولا أحد يتوقع ماذا سيفعل، حيث إن نظام إردوغان حطم أية ظلال من الضوابط والتوازنات، وكان أردوغان أصم لضغوط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للحد من انتشار "داعش" في العراق وسوريا، ولكنه انتظر إلى أن تفاقمت الأزمة للتدخل والمساومة"، فـ"التحديات التي تواجه تركيا الآن بعد فوز حزب إردوغان في مجلس النواب هي: تدهور الديمقراطية في البلد، ونمو الاقتصاد الذي تعرض لأزمة لأربع سنوات من متوسط نمو قدره سبعة في المئة".
أضيف بتاريخ :2015/11/02