نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية تقريرا عن تصويت مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي بإقرار قانون يسمح لعائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر بمقاضاة دول ومسؤولين أجانب.

الكاتبان، جيوفري داير، وسيميون كير، يصفان إقرار القانون في مجلس الشيوخ بأنه صد للمملكة سعودية، التي طالبت الولايات المتحدة بالوفاء لعلاقاتهما.
و يقولان إن التشريع الأمريكي الجديد ربما يكون جزءا من تغير عميق في علاقات المملكة بالغرب بسبب مزاعم ارتباطها بالتشدد الديني، وتصرفها في الحرب باليمن.

ويضيف الكاتبان أن الرياض تبقى بالنسبة للحكومتين الأمريكية والبريطانية شريكا مهما في عمليات مكافحة الإرهاب، وفي الحرب ضد تنظيم داعش، ولكنها ستواجه انتقادات أكثر صراحة في العديد من عواصم العالم.

كما ينقل التقرير عن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، كريس ميرفي، قوله بشأن المملكة السعودية: "لقد رجوناهم أن يحرصوا في تحديد أهداف الغارات الجوية، وبينا لهم ما هي الأهداف التي لا ينبغي أن تضرب، فلم يستمعوا لنا، والرسالة التي نوجهها لهم اليوم هي أن دعمنا لهم مشروط".

ميرفي وحسب تقرير الفايننشال تايمز يضيف : "هناك ارتباط تناسبي بين الأموال السعودية والوهابية التي تذهب إلى مناطق معينة في العالم ونجاح القائمين على تجنيد الإرهابيين في مهمتهم".

ويذكر الكاتبان أن شركات، مثل جنيرال إلكتريك وداو، حذرت من إقرار القانون، دعما لموقف المملكة السعودية، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن القانون "يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي".

ويأتي إقرار هذا القانون، وسط تزايد القلق من ارتفاع عدد ضحايا الحرب في اليمن، بعد 18 شهرا من الحملة العسكرية للتحالف السعودي في الحرب على اليمن .