حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أمس الخميس 29 سبتمبر/ أيلول، من أن حياة 75 ألف طفل نيجيري في خطر في ظل ظروف تشبه المجاعة في المعقل السابق لـ"بوكو حرام"،  في حال لم يتلقوا مساعدات لتلبية احتياجاتهم من الغذاء.

أكثر من 15 ألف شخص لاقوا حتفهم ونزح أكثر من مليونين بسبب الأعمال الإرهابية التي تنفذها منذ سبع سنوات جماعة "بوكو حرام" و التي أرغمت على الإنكفاء بمعقلها الرئيسي في غابة سامبيسا المترامية الأطراف في شمال شرق البلاد خلال الشهور القليلة الماضية.

وقد دعت الأمم المتحدة إلى ضمان مرافقة قوات عسكرية لعمال الإغاثة الذين يحاولون الوصول إلى المناطق التي تأثرت بالأزمة التي تفاقمت بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وقلة المخزون الغذائي.

باتريك روز، المتحدث باسم اليونيسف، أفاد بأن هذه الشريحة التي تتهددها المجاعة تتوزع على كل من ولاية "بورنو" و"يوبي" و"أداماوا".

وأوضحت الوكالة أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة سيعانون من سوء التغذية بشكل حاد في هذه الولايات التي تعد الأكثر تضررا من الأعمال الإرهابية، مضيفة أن أكثر من أربعة ملايين شخص يواجهون نقصا شديدا في الغذاء في المنطقة.

اليونيسيف أشارت إلى أنها رفعت قيمة الغلاف المالي الذي تمت تعبئته من أجل مساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المنطقة، حيث تقترب الإمدادات الغذائية من النفاد، إلى 115 مليون دولار، أي أكثر من ضعف القيمة السابقة التي بلغت 55 مليونا.