عارض الكاتب البريطاني روبرت فيسك على مزاعم البعض بشأن وصف رئيس كيان الاحتلال السابق شمعون بيريز ب"صانع سلام"، مشيراً إلى أنه "قاتل ارتكب مذابح ومجزر بحق أطفال ومدنيين"، ،و هو "لم يتفاخر سوى بجرائمه في جنوب لبنان التي أوصلته إلى مناصب في كيان الاحتلال".

و في مقالة كتبها فيسك لصحيفة الاندبندنت البريطانية و التي حملت عنوان "شيمون بيريز .. ليس صانع سلام وإنما قاتل"، أشار إلى أنه "عندما سمع بخبر وفاة بيريز رأى نتائج أعماله: جثث الأطفال، صياح اللاجئين وهيئات الإغاثة ومذبحة قانا و 106 ضحايا نصفهم من الأطفال، تم تمزيقهم ﻷشلاء بفعل قذائف الاحتلال  الإسرائيلي في عام 1996"، وأضاف "لقد كنت ضمن قافلة مساعدات الأمم المتحدة خارج قرية جنوبية لبنانية، حيث تساقطت القذائف على رؤوسنا لمدة 17 دقيقة".

وقال فيسك إن بيريز تفاخر بقدراته العسكرية، فقد أصدر قراراً بشن ضربات جوية على معسكر القوات الفيجية التابعة للأمم المتحدة، حيث يختبئ المئات من المدنيين"، مشيراً إلى أن بيريز زعم عدم معرفته بوجود مدنيين في المكان وقال "جاء ذلك بالنسبة لنا بمثابة مفاجأة مريرة ".

الكاتب البريطاني اتهم بيريز بالكذب قائلاً "كانت كذبة أطلقها بيريز، في وقت كان الصهاينة يملكون تسجيل فيديو للضربات التي استهدفت المخيم، كما أن طائرة بدون طيار حلقت فوق المخيم بعد المجزرة وهذه حقيقة أنكروها".

وقال إن "أحد الجنود التابعين للأمم المتحدة أعطاني شريط فيديو، نشرنا منه لقطة في صحيفة "الاندبندنت" لقد أبلغت الأمم المتحدة الاحتلال  الإسرائيلي مرارا وتكرارا أن المخيم مليء باللاجئين".

وختم فيسك مقاله  بالقول  "كانت هذه المساهمة بيريز كـ"صانع سلام في لبنان"، لكنه لم يفكر كثيرًا حول قانا! لكنني لم ولن أنسي المجزرة!"