انتهى اليوم الأحد 2 أكتوبر العقد المبرم بين شركة "آيكان" ووزارة التجارة الأمريكية والهيئة الوطنية للمعلومات والاتصالات الأمريكية، مما يعني أن إدارة الإنترنت في العالم ستنتقل إلى المجتمع الدولي ولن تكون الحكومة الأمريكية.

وأشارت شركة" آيكان" إلى أن انتقال إدارة الإنترنت إلى أيدي القطاع الخاص لحظة تاريخية، وأنها ستواصل أداء مهامها، لكنها ستتوقف عن تنسيقها مع المسؤولين الأمريكيين، كما أنها ستعمل على إنشاء شركة خاصة بمشاركة ممثلين عن المجتمع الدولي، التي ستتعامل مع طلبات تغيير أسماء المجالات وعناوين الإنترنت امتثالا لجميع القواعد. وستواصل حاليا شركة "فيريساين" الأمريكية تنفيذ تلك المهام.

ووفقا لأقوال عضو مجلس إدارة "آيكان" ستيفن كروكر فإن الاستعداد لهذا الانتقال بدأ في عام 1998، عندما بدأت الشركة بإدارة نظام العناوين والأسماء في الإنترنت. وبالنتيجة، وافق مجتمع الإنترنت على إشراك الجهات المعنية من جميع أنحاء العالم، بحيث لا يشعر مستخدمو الإنترنت بأي تغيير في الشبكة. كما أكدت الحكومة الأمريكية في  مارس من العام الجاري عزمها على التخلي عن دور التنسيق لأداء تلك الوظائف.

ومن الجدير بالذكر أن مسألة إدارة الإنترنت تناقش بكثرة من قبل المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد إعلان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن معلومات حول مراقبة المخابرات الأمريكية لمستخدمي الإنترنت.