زوجة الملك السرية والتي تم تعويضها بـ ٢٥مليون إسترليني ،هي "جنان حرب" المولودة قبل 68 عاماً لأسرة فلسطينية مسيحية، والتي تحمل الجنسية البريطانية.

و تزوجت "حرب"، الملك فهد عام 1968، وكان يومها لا يزال أميراً ووزيراً للداخلية، وكانت العائلة المالكة في السعودية، تبغضها بسبب نشأتها "المسيحية"، بحسب ما قالته خلال جلسة الاستماع في يوليو، وأفصحت عن علاقتها بالعاهل الراحل، وأضافت كان "فهد قلقا إزاء ما يمكن أن يفكر به السعوديون الذين يتبع عدد كبير منهم تفسيراً متشدداً للإسلام يعادي كل الديانات الأخرى، ولهذا السبب تزوجنا سراً في آذار/مارس 1968".

وبحسب ما قالته "جنان حرب" بأنها أصبحت (مسلمة) قبل قبل وقت قصير من "حفل زواجهما "، وأضافت أن زوجها، الذي اعتلى عرش المملكة عام 1982 حتى وفاته في 2005، وعدها بتأمين كل احتياجاتها المالية ما دامت على قيد الحياة، وذكرت أن أحد أبناء "الملك فهد" وهو الأمير "عبد العزيز بن فهد"، وعدها في العام 2003 بأنه سيحترم تعهد والده [وهو ما لم يحصل] بحسب الدعوى.

وإزاء هذا الوضع تقدمت "حرب" بشكوى للقضاء البريطاني، الذي حكم في النهاية بصدق ما تدعيه.

وقال القاضي البريطاني إن تأكيدات "حرب" بأن الأمير "عبدالعزيز" نجل الملك الراحل التقاها في فندق دورشستر في لندن عام 2005 عندما كان والده في مرض شديد وقبل وفاته بعامين(صادقة).

وتوضح "حرب" أن الأمير عبد العزيز وافق على دفع مبلغ 12 مليون جنيه استرليني لها علاوة على منحها ملكية شقتي في قلب لندن للحفاظ على تعهد والده "برعايتها مالياً طوال حياتها".

وخلال المحاكمة طالب القاضي الأمير "عبد العزيز" بالمثول أمامها والإدلاء بشهادته وتقديم الأدلة على صدقه، لكنه تلقى رداً بالرفض لأن الأسرة المالكة في السعودية لاترغب في التركيز على القضية إعلامياً.

ونتيجة لذلك قررت المحكمة تغريمه مبلغ 25 ألف جنيه استرليني يدفعه لصالح أي جهة خيرية بسبب ازدراء المحكمة.

وبعد صدور الحكم قالت "حرب"، "الحمد لله أن لدينا القضاء البريطاني وقد أراد الأمير أن نذهب إلى السعودية حيث يمتلك السلطة على كل الجهات".