انتهت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والأطراف الإقليمية المعنية بشأن الأزمة السورية مساء  السبت 15 أكتوبر في مدينة لوزان السويسرية دون الوصول إلى نتائج ملموسة.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن المحادثات أسفرت عن توافق جيد حول استمرار التواصل حول عدد من الاحتمالات التي قد تقود إلى هدنة في سوريا، مضيفا بأن المحادثات شابتها لحظات من الصعوبة والتوتر وأن الاتصال القادم بين الأطراف التي شاركت في المحادثات سيكون يوم الاثنين 17 أكتوبر لمناقشة الخطوات المستقبلية.

وبخصوص تأمين نوع من الهدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مدينة حلب، لم يعلق كيري إلا بالقول: "نحن نعمل بجد للغاية". وأضاف: "قلنا بوضوح أنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت".

وأبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رد فعل متحفظا بعد انتهاء جولة المباحثات قائلا: "إن المشاركين في المفاوضات اتفقوا على استمرار الاتصال فيما بينهم"، وأضاف: "كانت هناك بعض الأفكار التي تمت مناقشتها اليوم، طرحتها دول لها تأثير فعلي على الموقف في سوريا".

وقالت وسائل إعلامية في العاصمة الروسية موسكو إنه لم يكن في حسبان المشاركين في اللقاء وضع وثيقة ختامية له ولا عقد مؤتمر صحفي في ختامه، بيد أن الخارجية الأمريكية قالت الأسبوع الماضي إن محور الاجتماع هو وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في المدينة.

وشارك في مباحثات لوزان، بالإضافة إلى وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا، وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر الذين تساند دولهم المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، وكذلك وزير خارجية إيران، التي تدعم النظام السوري. كما شارك فيها وزيرا خارجية كل من مصر والأردن.

ومن المقرر أن يتحدث كيري اليوم الأحد حول المحادثات التي جرت في سويسرا ونتائجها مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.