دولية

#فوربس: على #أمريكا الانسحاب من حرب المملكة #السعودية على #اليمن

 

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إنه من المستبعد أن تمتنع المملكة السعودية عن وقف إطلاق النار الأخير في اليمن، وعن الاستمرار في اعتداءاتها الوحشية على تلك المنطقة الفقيرة.

وأضاف التقرير الذي ترجمته صحيفة "خبير" الالكترونية إنّ الشعب اليمني وحده من يدفع ثمن إصرار الرياض على إعادة تعيين حكومة غير مرغوب بها وقريبة من العائلة السعودية المالكة، مشيرة إلى أن "هذا الإصرار يأتي على خيار الحكم أو الخراب من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المشهور بطموحاته أكثر من قراراته".

وأوضح التقرير أن إدارة أوباما انضمّت إلى التحالف السعودي في حربه على اليمن من دون تصويت رسمي من الكونغرس، والآن قد يردّ الثوار الهجوم، فمن الواضح أن السفينة الحربية الأمريكية يو.أس.أس مايسون تعرّضت للقصف من اليمن، مع أنّ المسؤولين الأمريكيين يقولون إنّه يحتمل أن يكون رادار السفينة معطّلًا. وقد يأتي هذا الهجوم انتقامًا لتواطئ أمريكا في قتل المواطنين اليمنيين.

وأكد بقوله: إنه ليس بوسع إدارة أوباما التظاهر بأنّ المشاركة في حرب السعودية لا عواقب لها، إذ أنّ واشنطن حوّلت الولايات المتّحدة إلى هدف أجنبي من جديد.

ولفت التقرير إلى أنه مع ذلك، لعبت الإدارة الأمريكيّة دور الضحيّة، زاعمةً أنّها دمّرت محطّات رادارات حركة أنصار الله من باب "الدفاع عن النفس". وتابعت: ولكن في المقابل، أعطت الولايات المتّحدة الرياضَ معلومات إستخباراتية للأهداف وزوّدتها بوقود الطائرات الحربية والذخائر ودرّبت الطيارين منذ هجوم الرياض، بدعم من دول خليجيّة أخرى، على اليمن في مارس ٢٠١٥. علاوة على ذلك، انتشرت السفن الأمريكية لمنع السفن الإيرانيّة من الاقتراب من الساحل اليمني.

واعتبر التقرير أنه "بمشاركتها الفعالة في الحرب الأهلية اليمنية، وضعت واشنطن الشعب الأمريكي في خانة المسؤولية إلى جانب السعوديين على المذبحة التي تحصل في أكثر دول العالم فقرًا. وقد قتل حوالي ٤٠٠٠ مواطنًا في المعارك إلى الآن، وقتل غالبيتهم من "الائتلاف" الذي تقوده المملكة السعودية وبسبب الولايات المتّحدة أيضًا".

وبحسب تقرير "فوربس"  فإن "الولايات المتّحدة ارتكبت الخطأ ذاته عندما تدخّل الرئيس رونالد ريغان في الحرب الأهليّة اللبنانية لدعم الحكومة "الشرعيّة" في بيروت، فأمطرت سماء بيروت بالموت والدمار من قصف السفينة الأمريكية يو.أس.أس جيرسي على الفصائل المسلمة. وكان قد شرح كولين باول آنذاك: "عندما بدأت القذائف بالسقوط على الشيعة، افترضوا أنّ "الحَكَم" الأمريكي انقلب عليهم، وبما أنّهم لم يستطيعوا الوصول إلى السفينة الحربية، كانوا قد وجدوا أهدافًا أكثر حساسيّة"، أي السفارة الأمريكية وثكنات الفرقة البحرية الأمريكية".

واختتم التقرير بالقول: فقد أصبح الرئيس باراك أوباما مشهورًا بتردّده في الدخول بحروب شرق أوسطيّة جديدة، فما الذي استحوذ عليه ليقرّر المساعدة في قتل أنصار الله الذين لم يهدّدوا أمريكا؟

 موضحاً أنه يبدو أن تورّط الإدارة الأمريكية في الحرب اليمنيّة جاء ردًّا خجولًا على انتقاد الرياض لها في الاتفاق النووي الإيراني. وبدل أن تستبعد الولايات المتّحدة ادعاء المملكة وتؤكّد أنّه على السياسة الأمريكية أن تدور حول مصلحتها، قامت بدعم حربها العدوانيّة من أجل النفوذ الإقليميّة.

أضيف بتاريخ :2016/10/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد