دولية

’نيويورك تايمز’: حلفاء واشنطن تخلّوا عنها في سوريا

 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "بينما تستعد الولايات المتحدة بتكثيف الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، انسحب حلفاؤها العرب، والذين أرسلوا العديد من الطائرات الحربية في البعثات الأولية وسط ضجةٍ كبيرة العام الماضي من الحملة".

وأضافت "الصحيفة" أنه "في الأيام الأولى للحملة أعلنت إدارة الرئيس (الأميركي باراك) أوباما أن القوات الجوية العربية تحلق جنباً إلى جنب مع الطائرات المقاتلة الأميركية، في مشهدٍ يظهر أهمية التضامن والحدة معاً في مواجهة تنظيم "داعش"، حيث لا يزال كبار القادة مثل الجنرال لويد أوستن الثالث الذي يشرف على العمليات في سوريا والعراق يثمن المساهمات التي تقدمها الدول العربية في ساحة المعركة".

وتابعت الصحيفة "لكن مع دخول الولايات المتحدة مرحلةً جديدةً من الحرب في سوريا، حيث أمرت قوات العمليات الخاصة بدعم المعارضة وإرسال عشرين طائرةٍ مهاجمة إلى تركيا، تحوّلت الحملة الجوية إلى الجهود الأميركية"، فـ"دائماً ما كان يسعى المسؤولون في الإدارة الأميركية إلى تجنب إظهار أن أميركا هي من تهيمن على الحرب الجوية على "داعش"، في الوقت الذي ينشغل فيه قادة الخليج بدعم المعارضة السورية التي تقاتل حكومة الأسد، والآن اعترف هؤلاء المسؤولون وهم يقدمون استقالاتهم أن الشركاء العرب تخلوا بهدوء عن الولايات المتحدة لتدير وحدها الحرب الجوية في سوريا".

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات "حولتا وجهة طائراتهما إلى اليمن لمحاربة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وتضامنت معهما الأردن في اليمن بعد حرق "داعش" لطيارها معاذ الكساسبة، بينما قال مسؤولو التحالف إن آخر ضربات الطائرات البحرينية في سوريا كانت في فبراير (2015 م)، في الوقت الذي يتواصل فيه التحليق القطري ولكن بدور متواضعٍ جدا".

وأوضحت أن آخر ضربات الإمارات لتنظيم "داعش" كانت في مارس (2015 م)، والأردن في أغسطس والسعودية في سبتمبر (2015 م)، وفقًا لمعلوماتٍ من قادة التحالف الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تصر فيه الدول العربية أنها لا تزال تلعب دورًا محوريًّا، وإن كان أقل نشاطًا في الحرب".

واعتبرت أنه "لا يبدو أيّاً من الحلفاء الغربيين حريصٌ على الانضمام إلى الولايات المتحدة في دعم الطائرات الحربية في قاعدة "إنجرليك" في تركيا، وهي الخطوة التي تجعل من السهل زيادة الضربات الجوية ضد المسلحين في سوريا والعراق".

ولفتت إلى أنه حتى "الآن أجرى 8 حلفاء من الغرب والعرب حوالي 5 في المئة من الغارات الجوية في سوريا البالغ عددها 2700، مقارنة بـ30 في المئة من الضربات في العراق البالغ عددها 5100 ضربة، حيث يشارك بعض دول "الناتو" في الضربات الجوية، بينما تقود الولايات المتحدة غالبية الضربات في سوريا والعراق".

أضيف بتاريخ :2015/11/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد